واشنطن تدرس خيار “حكومة منفى” لزيلنسكي
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات هاتفية مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول مفاوضات التهدئة الأخيرة بين الوفدين الروسي والأوكراني في بيلاروسيا.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أمس، أنّ الرئيس بايدن تطرق إلى المساعدات العسكرية والإنسانية والاقتصادية التي تقدمها إدارته لأوكرانيا، مشيراً إلى أنها “تتعاون بشكل وثيق مع الكونغرس لتقديم تمويل إضافي” لكييف.
وأعرب الرئيس الأميركي عن قلقه حيال الوضع في محطة “زابوروجيا” للطاقة النووية، مبدياً ترحيبه بقراري شركتي “فيزا” و”ماستر كارد” بتعليق عملياتهما في روسيا.
من جانبه، تناول الرئيس الأوكراني مع نظيره الأميركي المسائل المتعلقة بالدعم العسكري والمالي لبلاده في وجه روسيا.
في هذا السياق، أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية “يوكرينفورم”، أمس، باستعداد 3 آلاف أميركي للتوجّه إلى أوكرانيا، وسط استمرار العمليات العسكرية الروسية في البلاد.
ونقلت الوكالة عن الخدمة الصحافية للقوات المسلحة أنّ “المتطوعين يستعدون لصدّ القوات الروسية كجزء من كتيبة دولية” أسّستها أوكرانيا في نهاية شباط/ فبراير الماضي لمقاومة الجيش الروسي، فيما أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار، أنّ أكثر من 100 ألف متطوع سجّلوا أسماءهم للانضمام إلى تلك الكتيبة بالفعل.
في الإطار عينه، أظهر استطلاع جديد للرأي، أنّ “معظم الناخبين لا يعتقدون أن بايدن قد استجاب بشكل فعال للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولا يعتقدون أنّ العقوبات الاقتصادية ستكون كافية لوقفها”.
وجاء في الاستطلاع، الذي أجرته “Rasmussen Reports” الأميركية، أن “54% من الأميركيين أن ردَّ بايدن على العملية الروسية كان غير فعّال”.
وبيّن الاستطلاع “أن 74% من الأميركيين البالغين يعتقدون أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من المرجح أن تضر بالاقتصاد الأميركي”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلت، يوم السبت الماضي، عن مسؤولين غربيين قولهم إنّ “واشنطن وحلفاءها يحضرون بهدوء لحكومة منفى أوكرانية ولمقاومة طويلة الأمد”، مشيرة إلى أن “تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تشير إلى انتصار عسكري روسي محتمل”.
وبحسب الصحيفة فإن الخطوة الأولى لحلفاء أوكرانيا هي “المساعدة في تأسيس ودعم حكومة أوكرانية في المنفى، وتوجيه عمليات عسكرية باستخدام أسلوب حرب العصابات ضد القوات الروسية”، وفق مسؤولين أوروبيين وأميركيين.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يُجرون “مناقشات نشطة للغاية”، لبحث حظر استيراد النفط والغاز الطبيعي من روسيا.
وأضاف بلينكن، في حديث مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، أنّ الرئيس جو بايدن ترأس، يوم السبت الماضي، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي بشأن واردات النفط والغاز من روسيا”، مضيفاً “أننا نتحدث الآن مع شركائنا الأوروبيين وحلفائنا لتنسيق رؤية موحدة بشأن احتمال حظر استيراد النفط الروسي، مع تأكدنا في الوقت نفسه من استمرار وجود إمدادات مناسبة من النفط في السوق العالمية”.
وحول مطالب روسيا الأخيرة بضمانات متعلقة بعلاقاتها مع إيران والاتفاق النووي، قال بلينكن إنّ “واشنطن تعتبر مطالب روسيا الجديدة المرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني خارج السياق”، مضيفاً أنّ العقوبات على روسيا “لا علاقة لها إطلاقاً بالاتفاق النووي مع إيران”.