حزب الله: سنُواصل المعركة ضدّ الفساد وتحالفاتنا الإستراتيجية في الانتحابات ثابتة
أعلن حزب الله أن في الانتخابات النيابية المقبلة «سيشهد العالم أجمع أن التحالفات الإستراتيجية لحزب الله العابرة للطوائف والمناطق هي تحالفات ثابتة وراسخة ومستمرّة ومعزّزة»، مؤكداً مواصلته المعركة ضدّ الفساد.
وفي هذا السياق، عقد النائب حسن فضل الله مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب، تحدث فيه عن الشكوى المقدَّمة إلى التفتيش القضائي ضدَّ القضاة الذين لم يبتوا بملفات الفساد.
وقال «تقدمنا منذ أشهر بشكوى إلى التفتيش القضائي، وسلّمنا نسخة منها إلى وزير العدل وأخرى إلى رئيس هيئة التفتيش، وهذه الخطوة تأتي في سياق البرنامج المعتمد من قبلنا لمواصلة المعركة ضدالفساد، لأن محاسبة الفاسدين من مسؤولية القضاء، ومحاسبة القضاة المعطّلين لهذا الدور هي من مسؤولية هيئة التفتيش القضائي».
أضاف «هذه الخطوة هي جزء من مسار عملنا المستند إلى قواعد قانونية، فلسنا ممن يلوح بملفات أو يهدّد بها، كما يدّعي بعض الغافلين عن الأصول القانونية التي تجعل المحاسبة وسوق الفاسدين إلى السجن من مسؤولية القضاء، ومن لديه وسيلة أخرى فليقدمها إلى الشعب اللبناني. أمّا السجالات، وتوجيه الاتهامات والتشهير فليست من مبادئنا، وكل من اعتمدها لم يتمكن من محاسبة أي فاسد. كما أننا لم نكتف بوضع هذه الملفات في عهدة القضاء، بل كان ذلك خطوة من خطوات عملنا في مكافحة الفساد التي سنواصلها عبر مؤسسات الدولة ومن خلال القانون».
وأشار إلى أنه إلى «جانب تقديم الملفات إلى القضاء نقوم بخطوات أخرى، كوضع التشريعات اللازمة لسدّ الثغرات القانونية، وتقدمنا بالعديد من اقتراحات القوانين، بعضها أُقرّ كقانون المنافسة، وبعضها سقط بالتصويت كاقتراحات رفع الحصانات، وبعضها لا يزال في اللجان كاقتراح تعديل صلاحيات هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان للتمكّن من القيام بدورها في مكافحة الفساد، واقتراح قانون تضارب المصالح. وأيضاً تقديم هذه الشكوى إلى التفتيش القضائي وفق الأصول حول العديد من الملفات، لأن هناك ملفات وصلنا فيها إلى نتيجة وأخرى لا تزال قيد التحقيق. أما ما هو مورد الشكوى فهي الملفات التي مضى عليها سنوات ولا تزال عالقة في أدراج القضاء».
من جهته، أكد رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، خلا احتفال بمناسبة عيد المعلم في قاعة تموز في بعلبك، أنه «بالحسابات السياسية الموجودة في لبنان هناك حملة أكاذيب وتضليل وتشويه، بنتائجها تعني أن نفتح وطننا للمشاريع الصهيونية وغيرها، بالدعوة إلى التخلّي عن المقاومة، بحيث يكشف الوطن وحدوده أمام العدو»، مضيفاً «علينا أن نحتفظ بما لدينا من عناصر قوة، بما يحول دون تحقيق الأطماع بوطننا ودون سقوط مجتمعنا».
وتابع «بعض السياسيين عنوان الانتخابات لديهم، أنت مع العرب أم مع إيران، ما هي علاقة الانتخابات بهذا السؤال، هذا نفاق، فهذا السؤال يعني بطريقة غير مباشرة أنك مع المقاومة او ضد المقاومة. ولقد طرحوا مثلاً موضوع الحياد، أنت مع الحياد أم ضد الحياد، هذا لعب على الألفاظ، وحصل تنظير سياسي وديني حول موضوع الحياد، ومواقع هنا وهناك تحدثت عن الحياد. الآن تجاه ما يحصل في أوكرانيا أين دعاة الحياد، هذا يعني انهم ينافقون ويكذبون ويضلّلون، هم بطرحهم للحياد يريدون من اللبنانيين عدم اتخاذ موقف تجاه صراع الشعوب المظلومة في المنطقة».
بدوره، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في لقاء سياسي في النبطية، أن «العالم كله يدرك أن أميركا والسعودية وعرب أميركا احتشدوا لكسر ظهر المقاومة، فإذا بالمقاومة تكسر إرادتهم وهيبتهم وصورتهم وسطوتهم وتزداد قوةً وحضوراً شعبياً وعسكرياً وسياسياً».
ورأى أن «اللبناني الذي يتطلع إلى الانتخابات هو الآن أمام مسارين ومشروعين، الأول يريد وقف الانهيار وإنقاذ البلد، وحماية لبنان من الحرمان والعدوان، وفي مقدمة هذا المشروع يقف حزب الله، أمّا المشروع الآخر فهو يريد أن يوظّف ويُعمّق الأزمات، بل يفتعلها ويفجرّها ويجرّ لبنان إلى الفتنة، هذا مشروع أدوات السفارات»، ولفت إلى «أن أصحاب هذا المشروع راهنوا من خلال حملات التحريض كي ندخل إلى الانتخابات من دون حلفائنا وفشلوا» مؤكداً أنه «في الانتخابات في أيار المقبل سيشهد العالم أجمع أن التحالفات الإستراتيجية لحزب الله العابرة للطوائف والمناطق هي تحالفات ثابتة وراسخة ومستمرّة ومعزّزة».
وأكد مرشح حزب الله في دائرة جبيل وكسروان رائد برّو «أهمية دور الشباب اللبناني في المرحلة المقبلة وخصوصاً في الاستحقاق الانتخابي» وشدّد، خلال لقاء سياسي شبابي نظّمه قطاع جبيل وكسروان في الحزب، على «ضرورة تكاتف الجميع للعبور بالوطن نحو برّ الأمان، وتخطّي الأزمات الكبرى التي يعاني منها اللبنانيون في مختلف المناطق اللبنانية، ومنها جبيل وكسروان».