مذكرة تفاهم بين حميّة ونظيره الفرنسي بهبة 50 باصاً للنقل
رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس في السرايا الكبيرة، توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الأشغال العامّة والنقل علي حمية والوزير الفرنسي المنتدب لدى وزارة التحوّل البيئي المكلّف بالنقل جان ـ باتيست دجيباري، تُقدم بموجبها فرنسا للبنان هبة من 50 باصاً للنقل. وشارك في حفل التوقيع السفيرة الفرنسية أن غريو، مدير عام النقل الفرنسي كميل برتولوني، ومدير مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر.
وفي خلال اللقاء الذي سبق التوقيع، رحّب الرئيس ميقاتي بالوزير الفرنسي وحيّا «جهود الوزير حميّة وعمله الدؤوب ولا سيّما لمتابعة هذا الملف وإيصاله إلى الخطوات التنفيذية التي نحن بصددها». وقال «نعوّل على الإفادة من خبرات فرنسا بهدف النهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يُخفّف الأعباء عن كاهل شريحة واسعة من اللبنانيين في مختلف المناطق. كما نعوّل على الدعم الفرنسي في تطوير سائر المرافق الحيوية وفي مقدمها مرفا بيروت، بهدف نهوض هذا المرفق مجدّداً واستعادة نشاطه ودوره الإقليمي ودوره الأساسي في تعزيز الحركة الاقتصادية في لبنان».
وفي الختام عقد الوزيران اللبناني والفرنسي مؤتمراً صحافياً، فقال دجيباري «سيكون لنا زيارة للمرفأ في حضور رئيس الوزراء»، شاكراً الوزير حميّة «على حسن الاستقبال والمباحثات الممتازة التي أجريناها».
ورداً على سؤال قال الوزير الفرنسي «لقد ناقشنا موضوعين أساسيين يتعلقان بالأمن الجوي والوضع في مطار رفيق الحريري الدولي ونحن مقتنعون أن من مهامنا كوفد فرنسي الاطلاع على المعايير والمقاييس المعتمدة في المطار التي تحدث عنها دولة الرئيس والوزير وتأهيل الكوادر في المطار».
وتحدث حميّة فرحّب بوزير النقل الفرنسي في لبنان وقال « هذه اللبنة الأولى لخطة قطاع النقل العام على كامل الأراضي اللبنانية، وقد أعرب الجانب الفرنسي أمام الرئيس ميقاتي عن استعداده لمساعدتنا في رسم إطار قانوني لكيفية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث تُصبح الدولة هي المنظّم ويصبح القطاع الخاص هو المشغّل. أضف إلى ذلك لقد أبدى الجانب الفرنسي استعداده للوقوف إلى جانبنا بالنسبة إلى مطار رفيق الحريري الدولي ولمساعدة الحكومة اللبنانية على موضوع «المعيارالأوتوماتيكي» ومواضيع أخرى تُعنى بسلامة الطيران، وسنشكل لجنة مشتركة من الحكومة اللبنانية والحكومة الفرنسية تكون جاهزة للنقاش حول موضوع سلامة الطيران في المطار. وقد أبدى الجانب الفرنسي استعداده لوضع كل الخبرات الفرنسية في تصرف الحكومة اللبنانية في موضوع سلامة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي».
أضاف «الأمر الآخر بالنسبة إلى مرفأ بيروت،هو أن الجانب الفرنسي مستعد أيضاً للتعاون مع الحكومة اللبنانية لتفعيل عمل المرفأ الذي يُعدّ القلب النابض لبيروت وتفعيله سيؤدي إلى زيادة إيرادات الدولة وتحسين الخدمات».