واشنطن: المقترح البولندي مخاطرة كبيرة ولن يفيد أوكرانيا
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني ديمتري كوليبا، أمس، الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف الأزمة في أوكرانيا.
وتناول الجانبان، خلال اتصالٍ هاتفي، قبل اجتماع كوليبا بنظيره الروسي سيرغي لافروف في تركيا، “الجهود المنسقة لتقديم مساعدة أمنية إضافية ودعم إنساني لأوكرانيا”.
وجدد بلينكن لكوليبا “دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.
ووسط اتهامات روسية لواشنطن بالقيام بتجارب على أسلحة بيولوجية على الأراضي الأوكرانية، بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف سبل مواصلة تزويد الجيش الأوكراني بمساعدات أمنية دفاعية.
وفي معرض الردّ على مقترح وارسو بشأن تزويد الحكومة الأوكرانية بطائرات سوفييتية تابعة لسلاح الجو البولندي، استبعدت وزارة الدفاع الأميركية السير في هذا المقترح، واصفة إياه “بالمخاطرة الكبيرة”.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أنّ نقل المقاتلات لن يحدث تغييراً يذكر لمصلحة أوكرانيا مقارنة بالقدرات الروسية، مشدداً على أن الولايات المتحدة تدعم مدّ كييف بأنواع أخرى من الأسلحة.
وأوضح كيربي أنّ المخابرات “خلصت إلى أن نقل مقاتلات ميغ-29 إلى أوكرانيا قد يُفهم خطأ على أنه تصعيد، وقد يؤدي إلى رد فعل روسي كبير ربما يزيد احتمالات تصعيد عسكري مع حلف شمال الأطلسي”.
وعن موقف الصين من الحرب في أوكرانيا، قال كيربي إن بكين “تقدّم دعماً لروسيا وتلقي باللوم على الولايات المتحدة”.
وصوّت مجلس النواب الأميركي لمصلحة مشروع قانون يشمل تقديم مساعدات بقيمة 13.6 مليار دولار لأوكرانيا، إلى جانب إنفاق بقيمة 1.5 تريليون دولار لتمويل برامج الحكومة الأميركية حتى 30 من أيلول/سبتمبر.
وأشارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى أنّ المساعدات البالغ قدرها 13.6 مليار دولار ليست على الأرجح سوى جزء يسير من جهود أكبر بكثير.
وأضافت بيلوسي، في تصريح: “سيتعين علينا جميعاً بذل المزيد” لمساعدة أوكرانيا في الأسابيع أو الشهور المقبلة وعلى المدى البعيد”.
ودعا القانون الجديد، الصادر عن مجلس النواب، إلى مراجعة مشاركة روسيا في بعض برامج التجارة الدولية، مثل منظمة التجارة العالمية.
وبعد أيام من إعلان الرئيس جو بايدن حظر شراء النفط الروسي، أقر مجلس النواب، وبأغلبية 414 صوتاً مقابل 17، تشريعاً إضافياً يحظر واردات النفط وغيره من موارد الطاقة من روسيا.
بالتوازي، طلبت وزيرة الطاقة الأميركية من شركات النفط في الولايات المتحدة إنتاج المزيد من النفط، بهدف تخفيف الاضطرابات في السوق بفعل الأزمة الأوكرانية والحظر الأميركي على واردات الطاقة الروسية.
وأضافت: “نحن في حالة حرب”، داعية الشركات المعنية إلى “تقليل الضرر الذي يلحق بالعائلات الأميركية” في ظل تمسك تلك الشركات بعدم التوسع في الإنتاج خشية حدوث فائض في سوق النفط.