حزب الله: قرار الاستقلال الحقيقي هو المخرج من الأزمات

أكد حزب الله أن «على مجتمعنا أن يكون محصّناً ليصمد في الشدائد وفي كل الظروف الصعبة»، معتبراً  أن المخرج من الأزمات يكون باتخاذ قرار الاستقلال الحقيقي وعدم الرهان على الأميركي.

وفي هذا السياق، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تربوي في الحدث، أنّ «لبنان اليوم بلد مأزوم ومتهالك نتيجة السياسات الماليّة والاقتصاديّة التي كانت متّبعة خلال العقود الماضية، مشدداً على أن «المخرج لهذه الأزمات يكون باتخاذ المسؤولين القرار بالاستقلال الحقيقي والابتعاد عن المراهنة على الأميركي الذي لم يتدخّل في بلد إلاّ وخرّبه».

وسأل صفي الدين «المراهنين على أميركا ماذا قدّمت هذه سوى الدمار والخراب والحصار للبنانيين؟، لافتاً إلى «أنّ بعض الجهات السياسيّة التي كلّما شعرت بالضعف والفشل تلجأ إلى السباب والشتم وتحميل الآخرين المسؤولية».

وأضاف «نحن في معركة انتخابية نعرف تماماً أنّ الهدف منها هو حماية لبنان واقتصاده وإخراجه من أزماته»، مشيراً إلى «أنّ الأميركيين يُسخّرون كلّ شيء من أجل تعميم هيمنتهم على العالم واستغلال الشعوب وقمعها وطمس حضاراتها، وهم يعملون لمنع وجود أي قوة تُحدث تغييراً في منطقتنا، وهذا ما فعلوه لضرب المقاومة في لبنان منذ نشأتها، لكنهم فشلوا بسبب قوة هذه المقاومة ووحدة وصمود وثبات مجتمعها».

بدوره، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد،  خلال حفل تأبيني في بلدة كفرحتى الجنوبية، أننا «لا نشهد اعتداءات على مناطقنا من قبل العدو الإسرائيلي، ليس لأنه لديه أخلاق بل لأنه قاصر عن القيام بأي عدوان».

وتابع «إذا استطعنا مع الإسرائيلي بهذا المستوى من القوة والثقة بالنفس أن ننتصر عليه، فإنّ الخيارات الأخرى التي يواجهوننا بها سواء في لقمة العيش أو التنمية التي نحتاجها سننتصر عليها أيضاً»، لافتاً إلى أنّ «الهجمة كبيرة لا تواجه بالسلاح، بل بالوعي والإيمان والحكمة والصبر، كما تواجه بالخطّة السليمة التي ننفذها بإشراف قياداتنا التي تنسّق فيما بينها».

وقال «طريقنا صعب في هذه المرحلة وعلينا أن نتجاوز مع بعضنا بعضاً هذه الصعوبات من أجل أن نُعيد بناء بلدنا كما نشاء نحن وأن نُقرّر مصير بلدنا كما نشاء نحن».

وأشار رعد إلى أن «الاتكال على الآخرين لا يُجدي نفعاً والاعتماد على بناء قوتنا عبر الآخرين أيضاً ليس خياراً مجدياً والاتكال على الآخرين في لقمة عيشنا ليس أمراً محموداً»، مؤكداً أنه «لنحصل على كل حاجاتنا يجب أن نضع خطّة، لذلك على مجتمعنا أن يكون محصّناً ليصمد في الشدائد وفي كل الظروف الصعبة».

وختم «هم ليس لديهم أيّ خيار آخر لمواجهتنا سوى الاعتداء علينا وشنّ الحروب عبر الإسرائيلي وهذا الخيار قد انتهى، بوجود مقاومة يقظة ذات جهوزية عالية لا تزال يدها فوق يد الإسرائيلي».

على صعيد آخر، علّقت العلاقات الإعلامية في حزب الله على «ما يُنشر من أخبار وتحليلات» وأكدت في بيان، أنّ «النائب اللواء جميل السيّد شخصية مستقلة وقرار ترشّحه أو عدم ترشّحه للانتخابات النيابية المقبلة واختيار الدائرة الانتخابية التي يقرّر ‏الترشّح فيها واختيار الجهات التي يتحالف معها انتخابياً، هو قراره الشخصي حصراً».