بوتين: تطورات إيجابية في مفاوضاتنا مع أوكرانيا
رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ هناك “بعض التطورات الإيجابية في عملية التفاوض مع الجانب الأوكراني”.
وأكد بوتين، لدى لقائه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس، أنّ “العقوبات الغربية على روسيا هي دفعة من أجل تعزيز السيادة التكنولوجية والاعتماد على النفس”.
وهنّأ الرئيس الروسي نظيره البيلاروسي على إجراء استفتاء دستوري ناجح، سمح لمينسك باستضافة قوات روسية نووية بصورة دائمة، لافتاً إلى أنّ “الاتحاد السوفياتي عاش تحت وطأة العقوبات، وتوصل إلى نجاحات في مختلف المجالات”.
من جهته، اعتبر لوكاشينكو أنّ بيلاروسيا كانت مستهدَفة أيضاً إلى جانب إقليم دونباس، كاشفاً عن خريطة توضح إعداد أوكرانيا لهجوم ضد روسيا وبيلاروسيا قبل العملية العسكرية الروسية.
وأكد الرئيس البيلاروسي تواصله الدائم مع الرئيس بوتين في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية والمفاوضات القائمة بين موسكو وكييف، مشيراً إلى أنه حريص على العلاقات الوطيدة بين البلدين.
في غضون ذلك، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فكرة جذب المتطوعين للمشاركة في العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، موضحاً أنّ “إرسال متطوعين إلى أوكرانيا لا يتضمن المواطنين الروس”.
وأوضح بيسكوف أيضاً أنّ “تعزيز روسيا لحدودها الغربية أمر غير مرتبط بإغلاق الحدود”، مشيراً إلى أنّ “لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زلينسكي ممكن نظرياً”.
وأضاف: “لكن يجب أن نرى أولاً نتيجة المفاوضات الروسية الأوكرانية”.
بدوره، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن أكثر من 16 ألف متطوع مستعدون للمشاركة في العمليات العسكرية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن المتطوعين هم من بلدان مختلفة، وأكثريتهم من الشرق الأوسط.
على صعيد آخر، لفت مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمناقشة ملف الأسلحة البيولوجية أنَّ “نظام أوكرانيا قلّص، بصورة عاجلة، برنامجه البيولوجي، بطلبٍ من الغرب”، مضيفاً أنَّ “كييف تحاول إخفاء مسار عمل هذا البرنامج”.
وأشار المندوب الروسي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت بطلبٍ من روسيا، إلى “وجود شبكةٍ تتألف من 30 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا، تعمل على تعزيز خصائص الأمراض الفتاكة”، محذِّراً من “مخاطر وقوع موادَّ خطيرةٍ من هذه المختبرات البيولوجية في أوكرانيا في أيدي الإرهابيين”.
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، أمس، توجيه ضربة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى لمرافق البنية التحتية الأوكرانية، لافتاً إلى إخراج مطاري لوتسك وإيفانو فرانكوفسك العسكريين غربي أوكرانيا عن العمل.
وأشار كوناشينكوف إلى إسقاط 3 طائرات أوكرانية من طراز “مي-24” و8 طائرات مسيّرة خلال الساعات الماضية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى فتح ممراتٍ إنسانيةً لإجلاءِ أوكرانيين إلى روسيا عند الساعة 10:00 من صباح كلِّ يوم، بحيث ستكون في كييف وتشيرنيهيف وسومي وخاركوف وماريوبول.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها ضيّقت الخناق على مدينة ماريوبول جنوب أوكرانيا، مؤكدةً “تقدم القوات الروسية من 3 جهات”.
وتواصل القوات الروسية اقترابها من العاصمة الأوكرانية، حيث تمركزت قافلة عسكرية روسية عند المدخل الشمالي الشرقي لكييف، وفق مشاهد التقطتْها الأقمار الاصطناعيّة وعرضتها شركة “ماكسار”.
بدورها، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أنّ “القوات الروسيّة تواصل عمليّتها لمحاصرة كييف، بينما تهاجم على جبهاتٍ أخرى عدداً من المدن”، مثل إيزيوم وبتروفسكي وهروتشوفاكا وسومي وأختيركا، ومنطِقَتَي دونيتسك وزابورجيه، في ظل أنباء عن قصف روسي لبلدة سكايبين، الواقعة على بعد أقلّ من كيلومترٍ، من آخر حاجزٍ للقوات الأوكرانية قبل المدخل الشمالي الشرقي لكييف.
تزامناً، أحكمت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية السيطرة على مدينة فولنوفاخا بعد معارك ضارية استمرت عدة أيام.
في المقابل، أعلن المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار واستقرار الوضع في جنوب شرق أوكرانيا أن المدفعية الأوكرانية قصفت منطقة غورلوفكا بعشرات الصواريخ.