نهجُ الرقيّ تنافسٌ وتطوّرُ
} يوسف المسمار
يا أيّها الـواعـونَ نهـجُ محمَّـدٍ
نهجُ المسيح لمن وعى ويفكّـرُ
حَـقٌ وعَـدلٌ وارتقـاءُ مكارمٍ
وسموُّ أخلاقٍ ونـورٌ غامـرُ
ومسيـرةٌ روحيّةٌ تصـلُ العُـلى
وعُلى العُلى والى الألوهةِ تعبرُ
هـذا هـو النهجُ الـذي بسُمُـوِّهِ
تَسْمو الحياةُ ويستديمُ الأخـيَـرُ
لا حقَّ في هذا الوجودِ لغير مَنْ
فَهِـمَ الوجـودَ ويستطيعُ ويقـدِرُ
أفيفهـمُ الـواعـون أن بقـاءَهـمْ
رهنٌ بما يقضي الفِـدى ويُقـرِّرُ؟!
أوَيُـدركُ الأبطـالُ أن حياتهُـمْ
بالعـزِّ والعـزمِ الكبيرِ تـُسَوَّرُ؟!
أوَيَـعْـلـمُ الشعـبُ العـظيـمُ بأنهُ
في النائباتِ الحاسماتِ الأقدرُ؟!
فَشَـرائـعُ الدُنيا وأدْيـانُ السماءِ
جميعُها إنْ لـمْ نَـثـُـرْ لا تُـثـمـِرُ
فالظُلمُ في صمت ِالعدالةِ دائمٌ
والعَدلُ في قَهْرِ المظالم ِيَـعْـمُـرُ
والعـزُّ في الشعب المقاوم ثابـتٌ
والنصرُ في المهاجمة التي لا تُقهرُ
يا أيها الواعون لا معنى لوعيٍّ مطلقاً
إنْ هـامَ في بحـر الكـلام يُـثـرثـر
فالوعيُ يعـني أن نغـيّـر واقـعـاً
ما عـاد يـنـفـعُ للحـيـاة ويُـزهـر
فـمسـار أبـنـاء الحـيـاة تـجـدّدٌ
والى الـرقيّ تـنافـسٌ وتطـوّر
والويل للشعب الذي لم يتعـظ
وبكـل أحكـام التعـقُّـلِ يكـفـرُ
يا أيها الواعـون نهـجُ محمَّـدٍ
نهجُ المسيح لمن وعى ويُفكّـرُ
حَـقٌ وعَـدلٌ وارتقـاءُ مكارمٍ
وسموُّ أخلاقٍ ونـورٌ عامـرُ
والطائفـيةُ ويـلُها أبـداً وبـاءٌ
بالفضـائـلِ والمحامـدِ يَـغـدرُ