المستشار الثقافيّ الإيرانيّ وقّع كتابه في معرض بيروت الدوليّ للكتاب
وقّع المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الباحث الدكتور عباس خامه يار كتابه «جرح وزيتون، أعيان وأزمان»، بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد وسام المرتضى ممثلا بسليمان علوش وعدد من النواب والنخب المثقفة في عالم الأدب والكلمة.
قدّم للحفل أستاذ الفلسفة وعلم الكلام في الجامعة اللبنانية الدكتور خضر نبها، وكان ممثل وزير الثقافة أول المتحدّثين الذي قال: «لقد شرّفني معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى تمثيله في هذا الحفل الكريم، وأنا باسم معاليه، إذ أثني على أهمية الكتاب موضوع الحفل وعلى أهمية العلاقة بين لبنان والجمهورية الإسلامية في ايران، هذه العلاقة التي يمثل الدكتور عباس خامه يار نموذجاً من نماذجها الطيبة والواعية والمحبة، أتقدم منه بجزيل الشكر والامتنان على طلب الرعاية ونتطلع إلى مزيد من التعاون».
واضاف: «إننا في الوقت الذي نحتفي بهذا المولود الثقافي وبهذه التجربة التي باتت مدوّنة لتغني العلاقة بين بلدينا نؤكد العمل على كافة المستويات للحفاظ على هذا الخط العلمي والإبداعي والثقافي للبنان والذي يمثل هذا المعرض وجهاً من وجوهه الحضارية ومعلماً من معالمه التي لا بد ان نعمل جميعاً على رعايتها وحمايتها، لتمتد في روح الأجيال وفي كل إشراقات المستقبل مهما كانت الأوضاع صعبة ومعقدة كالتي نعيشها اليوم، لأننا نظل دائماً بحاجة للخبز الثقافي والفكري حتى في الوقت الذي نعيش فيه الجوع للخبز والقمح، وإننا نأمل بأن تكون تجربة الدكتور خامه يار بحيويتها ونشاطها وإنتاجها حافزاً أكبر لتوطيد العلاقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران وتعزيزها لما فيه الخير والمصلحة الكبرى لبلدينا».
وكانت كلمة للمؤلف خامه يار في ختام الحفل، جاء فيها: «أشكركم جميعاً على حضوركم في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية والجوية أيضاً، هذا الحضور يعني لي الكثير فشكراً لكم. في النهاية نحن نعتبر هذا المعرض، هذا الصرح الثقافي ملجأ لنا، نلجأ إليه في أحلك الظروف وأصعبها، يشهد على ذلك صوت المطر فوق المكان في هذه اللحظات. الشكر لمن واكبني وشجّعني وأرغمني على نشر هذا الكتاب، فلقد كنت متردداً جداً في نشره. عندما قدمته لبعض الأصدقاء متردداً في طباعته، ازددت إيماناً وتشجيعاً للإقدام على هذه الخطوة. الشكر كذلك لدار أثر ولمؤسسة الهدى، دار نشر لبنانية وإيرانية على أمل أن يستمر هذا التعاون. الشكر لمن قدّم لهذا الكتاب ليس لموقعه السياسي وإنما لموقعه الفكري، الدكتور علي لاريجاني عندما قرأه اقترح عليّ أن يكتب له مقدمة، والدكتور سليم دكاش الذي طلب مني وقتاً للتفرّغ لقراءة هذا الكتاب، وقد أتحفني بمقدمة لا أستحقها رغم أنه كان في فترة أعياد. أشكر المعرض ورواده على رأسهم معالي وزير الثقافة الصديق القاضي محمد وسام المرتضى».
أضاف: «أنا فخور أني استطعت أن أوصل الرسالة من خلال القراءات التي سمعتها من الأساتذة. هذا ما كنت أود أن أقوله، إذ كنت أشكّ هل تراني استطعت أن أعبر عن كل ما في داخلي وفي أعماقي، لا سيما أني كتبت الكتاب بالفارسية ثم قمنا بترجمتها».
وختم: «كثيرون من كبارنا قد لا يجدون الفرصة لكتابة مذكراتهم، لكن أنا وفقت لهذا الأمر في هذا الوقت بالتحديد، حيث لم أكن أملك الوقت الكافي من قبل بسبب الانشغالات. لم أكن أريد أن أكتب مذكرات، كنت أعبر فقط عن تلك الجروح. لكن الدعم الذي لاقيته جعلني أكتب. كنت أرغب أن أكون جسراً لأعرف أبناء بلدي على الشخصيات والثقافات الأخرى وبالعكس».