هاشم شارك بدورة اتحادات البرلمانات الإسلامية: للتضامن والتعاون وحلّ الخلافات بالحوار
دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، في كلمة خلال افتتاح الدورة السابعة والأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس البرلمانات الإسلامية في الجزائر، إلى «التقاط الفرصة في هذه الظروف التي يمرّ بها العالم، للاستثمار على التضامن والتعاون المشترك في مختلف المجالات بهدف مواجهة أي محاولة لإعادة إنتاج المشروع الإرهابي التكفيري المسيء والمشوّه للقيم الاسلامية».
واعتبر أنه مهما كانت العناوين والقضايا، يبقى الهدف الإستراتيجي للأمّة قضية فلسطين كقضية مركزية إنسانية وسياسية، مشدّداً على «أن ما يحصل في فلسطين من إجرام وقتل وتهجير ومحاولة لإجهاض حقّ الشعب بالعودة إلى أرضه لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، يستلزم تضامناً وقرارات وخطوات استثنائية بصورة مختلفة عن واقع اليوم، ووضع حدّ لبعض الخطوات التي استند إليها العدو الصهيوني ليُمعن في ممارساته وعدوانيته، وأولى الخطوات التزام فلسطين وقضية شعبها وقف كل أنواع التواصل مع العدو، وغير ذلك يبقى كلاماً بكلام، إذ أمام ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني وقضيته ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وغيرها والأطماع الدائمة بثرواتنا وحدودنا البرّية والبحرية واستمرار احتلال الجولان السوري، المطلوب لحماية الأمن والسلم الدوليين، إعطاء الشعب الفلسطيني حقّه والانسحاب من الأراضي المحتلة».
ودعا البرلمانات الإسلامية إلى «القيام بدورها والضغط على حكوماتها لوضع خطط إنقاذية مطلوبة لحلول مستدامة، وعلينا ألاّ نختلف على بعض التفاصيل في وقت نحتاج إلى ألاّ نتفرق لننجح ونُنقذ مجتمعاتنا وأمّتنا والعالم، وآن الأوان للابتعاد عن الأحقاد والصغائر والتمسّك بالحكمة والوعي واعتماد النقاش الموضوعي والحوار البنّاء لحلّ خلافاتنا واختلافاتنا مهما كان حجمها، لأننا ما زلنا في دائرة التصويب والاستهداف كأمّة بوجودها وعناوينها ومقدساتها. لنكن عصبة قادرة على رسم خطوط المستقبل لأمتنا وشعوبنا، ولنُفعّل العلاقات بين بلداننا على كل مستوياتها البرلمانية والسياسية والأمنية والاقتصادية لتحقيق الغاية المرجوة، ولنُقرن القول بالفعل لنستطيع أن نكون الرقم والموقع المميزين».