«زخرف» مشروع لسيّدات حلبيّات لإحياء الفن العجميّ
يعمل حرفيّو حلب على إحياء الفن العجمي أو ما يعرف بالدهان الدمشقيّ، وذلك بمشاركة سيدات اخترن أن يكون مقر مشروعهن الذي حمل إسم «زخرف» في سوق الحرير في حلب القديمة.
ويحمل الفن العجمي بين زخارفه أصالة وعراقة التراث القديم الذي زين القصور والمساجد بطابع شرقي مميز فضلاً عن كونه يشكل حرفة سورية قديمة تعتمد على العمل اليدوي.
وأوضحت نادرة ربيع مديرة المشروع في تصريح لوسائل الاعلام:»أن المشروع بدأ منذ عام 2017 بمبادرة من قبل فريق سبل التنمية بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الخيرية وتم اختيار الفن العجمي، لكونه من المهن المهددة بالاندثار ولقلة شيوخ الكار المتمكنين منه، حيث دربت مجموعة من السيدات على مهارات الفن العجمي وكيفية التسويق.
ولفتت إلى أنه في العام 2019 بقيت السيدات متابعات للمهنة في بيوتهن وتم تأمين بيئة عمل آمنة لهن من خلال ورشة عمل تلبي رغبتهن في متابعة العمل واكتساب الخبرة للمشاركة في أعمال الترميم وصناعة الأثاث مشيرة إلى أنه يتم اختيار رسوم عجمية تراثية احترافية تلبي متطلبات العصر الحديث.
وقالت بيان حاج علي من فريق زخرف أنها أدخلت الحداثة على الفن العجمي من خلال الدمج بينه وبين القيشاني حيث يتم طلاء اللوح الخشبي بالعجينة العجمية والرسم وتنسيق الألوان وعرضها بالفن القيشاني لتناسب جميع الأذواق.
وأشارت ميس كوراني الطالبة في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية إلى شغفها بتعلم الفن العجمي الذي يغلب عليه طابع الرسوم ذات الأشكال النباتية والهندسية على اللوح الخشبي المصقول الوجهين حيث تعمل على طباعة الأشكال.
وحول مراحل التعامل مع العجينة المستخدمة في الخيط العجمي أوضحت فاتن رسلان أنها مؤلفة من مادة السبيداج والغراء والجبصين ويتم تجفيفها ثم طلاؤها بالألوان المناسبة تليها عملية التذهيب بالفضة والتكحيل وتثبيت اللون بالإكريليك.