إحباط مخطَّط أمني سعودي في صنعاء وناشطون يطلقون حملة دولية تضامنية مع اليمن
أعلن مصدر أمني في القوات الأمنية لحكومة صنعاء، أمس، أنها ستكشف اليوم عن “عملية استخباراتية نوعية أسقطت مخططاً إجرامياً تديره الاستخبارات السعودية”.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نقلاً عن المصدر الأمني قوله إن “المخطط الإجرامي كان يستهدف العاصمة صنعاء وبعض المحافظات بعدد من السيارات المفخخة”.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت، أمس، مقتل شخصين كانا يحملان عبوتين ناسفتين انفجرتا بهما بعد ترجلهما من دراجة نارية أمام فندق شذروان في العاصمة صنعاء، فيما تسبب الانفجار أيضاً في إصابة عدد من المواطنين.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية، العميد عبد الخالق العجري أن التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث.
على صعيد آخر، أفادت وكالة “يونيسف” بأنَّ “اليمن يوشك على السقوط في براثنِ أزمةِ جوعٍ كارثيةٍ”، بفعل الحرب التي تقودها السعودية على البلاد.
وتوقعت “يونيسيف”، نقلاً عن تقارير وكالات الأمم المتحدة، أن يسقط 1.6 مليونَ شخصٍ إضافيٍّ في اليمن، إلى مستوياتٍ طارئةٍ من الجوع، لافتة إلى أن العدد سيرتفع إلى 7.3 مليونٍ، بحلول نهاية العام 2022.
وأضافت المنظمة الأممية أنَّ الجوع الحادَّ في اليمن وصل إلى مستوياتٍ غيرِ مسبوقةٍ مع نضوبِ التمويل، مشيرةً إلى أنَّ من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليونَ شخصٍ.
ونبّهت منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة اليونيسف، أنَّ الوضع الإنساني في البلاد يتوقع أن يتفاقم خلال الفترة من حزيران/يونيو إلى كانون الأول/ديسمبر من العام 2022.
في هذا الإطار، أعلن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، أنَّ “هذه الأرقام المفزعة تؤكّد أنَّ ثمّة كارثةً تلوح في الأفق في اليمن، والوقت ليس في صالحنا”، مشدداً على أنّه “إذا لم نحصل على تمويلٍ عاجلٍ وكبيرٍ، فإنَّ ذلك سيؤدّي إلى حدوث الجوع الشديد والمجاعة بشكلٍ جماعيٍّ”.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد اضطر إلى تخفيض الحصص الغذائية المقدمة لـ8 ملايينِ شخصٍ في اليمن، بدايةَ العام بسبب نقص التمويل.
على الاثر، أطلق ناشطون وحقوقيون وإعلاميون حول العالم حملة دولية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب برفع الحصار عن اليمن.
وجاءت الحملة تحت عنوان “ارفعوا الحصار عن اليمن”.