بيسكوف: لا نحتاج نصائح أميركا
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى تعليمات في بداية العملية الخاصة في أوكرانيا بعدم اقتحام المدن، بما في ذلك مدينة كييف، بسبب احتمال سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال بيسكوف، في تصريح أمس، إنّ بوتين أخذ قراره بسبب “قيام التشكيلات القومية بتجهيز نقاط إطلاق النار ونشر معدات عسكرية ثقيلة في المناطق السكنية، والقتال في المناطق المكتظة بالسكان”.
وتابع: “تمّ التخطيط للعملية بدقة مع وضع هذا الظرف في الاعتبار”، مشيراً إلى أنّ جميع الخطط الروسية لنزع السلاح في أوكرانيا “ستنفذ كاملة ضمن الإطار الزمني المحدد لها”.
وأدان المتحدث باسم الرئاسة الروسية قصف القوات الأوكرانية مناطق مدنية في دونيتسك، مشيراً إلى إنّ العالم يعرف أسلوب السلطات الأميركية “عديم الرحمة”، والتي “لا تكترث بحياة المدنيين من أجل تحقيق أهدافها”.
وأضاف: “يتذكر الجميع القصف المكثف ليوغوسلافيا السابقة، والهجمات الصاروخية على وسط بلغراد، والكثير من الضحايا الذين سقطوا بلا مبرر في دول الشرق الأوسط”، موضحاً “أننا لسنا بحاجة إلى نصائح هؤلاء الاستراتيجيين”، في إشارة الى تصريحات المسؤولين الأميركيين التي تزعم حرصها على أرواح المدنيين في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ مدينتي ميليتوبول وخيرسون خضعتا لسيطرة القوات الروسية بالكامل.
وأضافت الوزارة، في بيان أمس: “تمَّ تدمير جميع نقاط إطلاق النار التي جهّزها النازيون الجدد في أحياء ضواحي مدينة ماريوبول”، موضحة “معرفتها جميع أماكن وجود المرتزقة في أوكرانيا”، وتوعّدت باستهدافهم.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف مقتل 20 مدنياً وإصابة 28 آخرين، جراء قصف القوات الأوكرانية مركز مدينة دونيتسك بصاروخٍ من طراز “توتشكا أو”، الذي “يحتوي على ذخيرة عنقودية”، واصفاً هذا القصف بأنّه “جريمة حرب”.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة تعطيل 3920 منشأة للبنية التحتية العسكرية في أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
بدوره، أفاد رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في وزارة الدفاع الروسية الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، “بموافقة السلطات الأوكرانية على 3 مسارات فقط من بين 10 مسارات إنسانية اقترحتها روسيا”، لافتاً إلى أنه أنَّه “لا يوجد ممرٌّ إنسانيٌّ واحدٌ في اتجاه روسيا”.
وأوضح أنَّ “روسيا وافقت على 11 ممرّاً إنسانياً إضافياً اقترحتها أوكرانيا في اتجاه كييف وزابوروجيا وماريوبول ولوغانسك ودونيتسك”.
وأردف ميزينتسيف أنّه “في الوقت نفسه، تبدو الطلبات المعلنة من الجانب الأوكراني، لتسليمِ شحناتٍ، يُزعم أنّها إنسانيةٌ إلى ميليتوبول وخيرسون، سخيفةً”.