عقوبات روسية على بايدن وبلينكن
أقرّ الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بصعوبة مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة وحلف “الناتو”، بشأن الضمانات الأمنية، في صيغتها السابقة، معتبراً أن “الوضع تغير بشكل جذري”.
ولفت بيسكوف، أمس، إلى أنّ المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني مستمرة، عبر الفيديو، مشيراً إلى أنّ العمل “معقد وصعب وأنّ مجرد استمراره هو أمر إيجابي”.
وشدّد بيسكوف على أنّ الوضع تغير، وأنّ “المحادثات بحد ذاتها أمر مطلوب”، مُلمِّحاً إلى “أولويات جديدة، يجب أن تؤخذ في الاعتبار في المستقبل” في إشارة إلى ملف الضمانات الأمنية في أوروبا.
وأعرب بيسكوف عن خيبة أمله إزاء صمت الزعماء الأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية عن قصف وسط مدينة دونيتسك من قبل المتطرفين الأوكرانيين، موضحاً أنّ “القادة الأوروبيين والزميلة جين ساكي ورئيسها الأميركي جو بايدن وجميع قادة المنظمات الدولية وقيادة الناتو التزموا الصمت بشأن هذه العملية”.
وبعد أيام من تصنيفها لائحة الدول والحكومات الأجنبية المُعادية للمصالح الروسية، أعلنت موسكو فرض عقوباتٍ شخصيةٍ على عدد من السياسيين الغربيين، من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلنتون، إلى جانب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو وعدد من المسؤولين الكنديين، أبرزهم وزيرا الدفاع والخارجية.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن قرار فرض العقوبات على المسؤولين الأميركيين والكنديين جاء “ردّاً على فرض السلطات الرسمية الكندية، والتي تتنافس مع الولايات المتحدة على رُهاب الروس، عقوباتٍ جديدةً تشمل كبار القادة الروس وجميع النواب الروس تقريباً”.
بدوره، أعلن نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيتر تولستوي انسحاب بلاده الانسحاب من مجلس أوروبا، محملاً دول حلف “الناتو” المسؤولية عن تقويض الحوار مع المجلس.
وشرح تولستوي: “تم اتخاذ قرار الانسحاب من مجلس أوروبا، وتم تسليم رسالة من وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الأمين العام للمنظمة”.
وأضاف: “تتحمل دول الناتو مسؤولية تقويض الحوار مع مجلس أوروبا، والتي طوال كل هذه الفترة استخدمت موضوع حقوق الإنسان في تنفيذ مصالحها الجيوسياسية والهجوم على بلادنا”، مؤكداً أن “روسيا لا تخطط لدفع المساهمة السنوية لهذه المنظمة”.
في غضون ذلك، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أنّ “من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بعد تنفيذ المطالب الروسية، ومن بينها نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازية”.
وأشار نيبينزيا للصحافيين إلى أنّ “العملية الخاصة ستنتهي عندما تحقق أهدافها”، مشدّداً على أنّ “هدف انضمام أوكرانيا إلى الناتو موجود في الدستور الأوكراني ويجب إزالته من هناك أولاً وقبل كل شيء”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على كامل مقاطعة خيرسون جنوبي البلاد، مشيرةً إلى تدمير 136 منشأة عسكرية أوكرانية بينها مواقع قيادة ومراكز اتصالات وأنظمة صواريخ، خلال الساعات الماضية.
وأعلنت الوزارة شنّ هجوم على مطار عسكري تابع للقوات الأوكرانية قرب مدينة كراماتورسك أسفر عن تدمير 4 مقاتلات قاذفة من طراز “سو-25” ومروحية من طراز “مي-24” و5 مروحيات من طراز “مي- 8”.
ولفتت الوزارة إلى أن القوات الروسية تمكنت من تدمير ما مجموعه 156 طائرة مسيرة، و1306 دبابات ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و 127 راجمة صواريخ، و471 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهتون، إضافة عن 1054 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة، منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.