لندن تفرج عن أموال إيرانية مُجمَّدة واشنطن تدرس رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب
أعلنت طهران، أمس، إفراج الحكومة البريطانية عن 530 مليون دولار من أموالها المجمَّدة، منذ أربعين عاماً، وذلك تزامناً مع إفراج السلطات الإيرانية عن سجينين بريطانيين.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ لندن “كانت تربط دينها بالقضايا السياسية”، مؤكِّدةً أنّه “لا توجد أيُّ صلةٍ بين تسديد الديون الإيرانية والإفراج عن السجينين البريطانيين، والأسباب إنسانية”.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان “أننا تلقينا مستحقاتنا من الحكومة البريطانية قبل أيام من عملية الإفراج”.
وعن محادثات فيينا، شدّد الوزير الإيراني على أنه “ما زال هناك نقطتان من خطوطنا الحمر، قيد التباحث” في المفاوضات الدائرة بين طهران والقوى الكبرى.
في غضون ذلك، أكّد الخبير في الشؤون الإيرانية والإقليمية محمد مهدي شريعتمدار أنّ “استهداف المبنى في أربيل سببه استخدامه من جانب الموساد للتجسس على إيران”.
وأوضح شريعتمدار، في تصريح تلفزيوني، أنّ “المقرّ شهد اجتماعات إسرائيلية أميركية كردية تركية، هدفها التخطيط من أجل العدوان على إيران”.
وأضاف أنّ “طهران أبلغت بغداد وحكومة كردستان هذه المعلومات، لكن المسؤولين الكرد لم يهتموا بها”، مؤكداً أن طهران “أبلغت المسؤولين في بغداد وأربيل أنها سترد على كل ما يمثّل خطراً على أمنها القومي”.
وشدّد شريعتمدار على أنّ “عمليّة استهداف إيرانيين في دمشق سيكون الرد عليها في الظروف الزمانية والمكانيّة التي تحددها إيران، وضد المواقع الإسرائيليّة مباشرةً”،لافتاً إلى أن لا علاقة لها بعملية استهداف أربيل.
في السياق عينه، كشف موقع “أكسيوس” أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس إزالة “حرس الثورة الإيراني من قائمته السوداء للإرهاب مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة”.
ولفت الموقع، نقلاً عن مصادر أميركية و”إسرائيلية” إلى أنّ “تصنيف حرس الثورة الإيراني ليس مرتبطاً بشكل مباشر بالاتفاق النووي”، وأي “قرار سيتخذ شكل تفاهم ثنائي منفصل بين الولايات المتحدة وإيران”.