أخيرة
أزمة المواجهة من كوبا إلى أوكرانيا مروراً بـ «إسرائيل»
} يكتبها الياس عشّي
لم يبدُ العالم بهذا الإرباك منذ أزمة الصواريخ السوڤياتية ـ الكوبية التي حدثت قبل ستين عاماً، والتي كادت تؤدي إلى حرب نووية. وفي التبسيط: أنّ الولايات المتحدة الأميركية رأت في نصب الصواريخ على مرمى حجر من حدودها اعتداءً على سيادتها الوطنية، فوجّهت إنذاراً إلى القيادة السوڤياتية أدّى إلى سحب الصواريخ، وإزالة فتيل الانفجار.
ولم تمرّ سنوات على الأزمة الكوبية حتى خرجت الترسانة «الإسرائيلية» من السرّ إلى العلن، وهي ليست متاخمة على حدودنا، بل هي في أحضاننا، وتنام في فراشنا، وتهدّد وجودنا برمّته. وعلى الرغم من ذلك لاي زال الغرب يدافع عن هذا الحضور النووي «الإسرائيلي»!
وأمسِ أطلّ المشهد الكوبي برأسه في أوكرانيا، وإنما بربطة عنق أوروپية وقبعة أميركية، فتحرّك القيصر وكان الردُّ.