لبنان في قاع الانهيار
} عمر عبد القادر غندور*
عندما يقرّر القضاء منع مدراء خمسة مصارف لبنانية من السفر ووضع إشارة على ممتلكاتهم وحصصهم في الشركات والأسهم ومركباتهم ويخوتهم والحبل على الجرار، وبعد ان تسطو المصارف على أموال المودعين ظلماً وعدواناً، ويضرب الفساد مفاصل الدولة من رأسها الى أخمص قدميها، ويعربد التجار المحتكرون ولا من يردعهم، وعندما يصبح سعر ربطة خبز الفقير ١٣ ألف ليرة، ويستعصي سعر كيلو البطاطا على الفقراء، وفقدان الغذاء وحليب الأطفال والدواء، وانعدام وجود الكهرباء، وتهديد مافيا المولدات بمضاعفة فواتيرهم، وتجاوز سعر صفيحة البنزين الـ ٤٠٠ ألف ليرة وسعر قارورة الغاز ٣١٥ ألف ليرة، والسرفيس الى أكثر من عشرين ألف ليرة، وعجز المرضى عن دخول المستشفى، وعزم دولة الاحتلال لفلسطين على استخراج النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، وبعد حمى الانتخابات البرلمانية في ١٥ أيار ومقاطعة الرئيس سعد الحريري لهذه الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، وعزوف الرئيس نجيب ميقاتي عن الترشح، ومحاولة فؤاد السنيورة وراثة سعد الحريري وتشكيل لائحة في بيروت الثانية وليس في صيدا .
وفي ظلّ الغموض الذي آلت اليه المبادرة الكويتية، هل يجوز أن نقول إنّ لبنان يقف على حافة الانهيار؟
لا… لا يجوز ذلك، لبنان ليس على حافة الانهيار، بل هو في جهنّم الانهيار، وكان الله في العون…