إعلام العدو: 66% من الصهاينة يخشون مواجهة عسكرية مع إيران
رأى إعلام العدو، أمس، أن عملية اختراق الحاسوب الشخصي لرئيس الموساد دافيد برنع ونشرِ صورٍ وتفاصيلَ شخصيةٍ تتعلّق به وبعائلته ومكان سكنه جاءت “بهدف إحراجه”، ملمحاً إلى نجاح الجهة المقرصنة في اختراق دوائر رسمية “إسرائيلية”.
ووصف إعلام العدو العملية، التي تقف خلفها مجموعة مجهولة تطلق على نفسها “الأيادي المفتوحة”، على أنها “اشتباه خطير”، موجهاً أصابع الاتهام إلى إيران بالوقوف وراء هذه عملية قرصنة وتسريب بيانات شخصية متعلقة ببرنع.
على هذا الصعيد، قال المعلّق العسكري في “القناة 12” نير دفوري إنَّ “هذه صوراً لم نرَ مثلها، تتضمّن تفاصيلَ شخصيةً، وأفلاماً لرئيس الموساد”، مضيفاً أنَّ “هذا الفيلم نُشر اليوم على شبكة الإنترنت، في محاولةٍ ربما لإحراج رئيس الموساد” لما تضمنه من صور من داخل ألبومه الشخصي ووثائق أخرى متعلقة بعائلته.
وخلص دفوري إلى أنَّ “هذه العملية هدفُها إحراج رئيس الموساد وهذه التسريبات لم تُنشر عبثاً”، مشيراً إلى أنَّ “هذا يأتي في أعقاب التقارير التي نُشرت في الأيام الأخيرة عن الهجوم الذي استهدف قاعدةَ صواريخٍ إيرانيةً في كرمنشاه غربي إيران”.
بدوره، قال المعلّق العسكري في “القناة 13” هيلر أنَّ خلفية عملية القرصنة “هي حرب الظلال بين إسرائيل وإيران ومحاولتهم (الإيرانيين) شنَّ هجومٍ سيبرانيٍّ ضدَّ مواقعَ إسرائيليةٍ”.
من جانبها، اعتبرت المعلقة السياسية في قناة “كان” غيلي كوهين أنَّ “ما هو مهمٌّ في كشف هذه التفاصيل هو التوقيت، إذ يأتي هذا بعد يومين من الهجوم السيبراني الواسع ضد مواقع حكومية، والذي على ما يبدو نُفِّذَ من قِبل إيرانيين، وبعد معركةِ تبادلِ ضرباتٍ وفق تقاريرَ أجنبيةً بين إسرائيل وإيران في الأشهر الأخيرة”، موضحة أنَّ عملية الاختراق هذه “هي إثباتٌ آخر على أن المعركة بين إيران وإسرائيل ارتقت درجةً في الأسابيع الأخيرة، سواءً من خلال هجماتٍ سيبرانيةٍ أو من خلال نشرِ صورٍ شخصيةٍ”.
على صعيد متصل، أعرب رئيس حكومة العدو الأسبق إيهود أولمرت عن انزعاجه من مقاربة الموضوع الإيراني بشكل علني في كيان الاحتلال، واصفاً التهديد الإيراني للصهاينة على أنه “جدي”.
وأشار أولمرت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ “هناك مبالغة ملموسة في قوة هذا التهديد وفوريته”، معتبراً أن “هذا يعبّر إلى حدّ ما عن عدم الثقة بالقوات الإسرائيلية”.
وأكمل أولمرت أن “إيران متطورة ولديها قدرات تكنولوجية عالية”، زاعماً أنه لا يخشى المواجهة معها، إلى جانب انتقاده دور موسكو في ما اعتبره تسهيل التواجد العسكري الإيراني على الأراضي السورية.
على صعيد مواز، جرت “القناة الـ 13” استطلاع رأي حول مصادر قلق مجتمع الاحتلال، حيث اعتبر ما نسبته 46% من المستطلعين أن المعركة مقابل إيران هي هاجسهم الأكبر، فيما رأى 16% أن مصدر قلقهم الأكبر هو العملية العسكرية في أوكرانيا، فيما عبر 22% و16% من المستطلعين على التوالي أنّ هواجسهم تتصل بالوضع المالي والمسائل الشخصية.
كما عبر 66 % من المستطلعين عن خشيتهم من مواجهة شاملة مع إيران.