بوتين: قرارُنا في القرم كان صائباً
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا كان قراراً صحيحاً”، موضحاً أن “النظر لما يحدث في دونباس كفيل بتأكيد ذلك”.
وأشاد الرئيس الروسي بخيارات سكان منطقة القرم وسيفاستوبول بالانضمام إلى بلاده في وجه من وصفهم “بالنازيين الجدد والمتطرفين، الذين نظموا ونفذوا الانقلاب في كييف” عام 2014.
كما اقترح بوتين تمديد برنامج الدولة لتنمية القرم وسيفاستوبول.
بدوره، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنّ المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مستمرة، لافتاً إلى أنّ الجانب الروسي لا يرصد حماساً للتفاوض من قبل الجانب الأوكراني.
ونفى بيسكوف أن تكون روسيا وأوكرانيا اقتربتا من توقيع اتفاق، مشيراً إلى أنّ وفد موسكو إلى المحادثات مع كييف لإنهاء القتال “أظهر استعداداً أكبر بكثير من نظرائنا للتفاوض”.
واعتبر بيسكوف أنَّ “وصف الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه مجرم حرب هو أمرٌ غيرُ مقبولٍ من دولة قتلت مئات الآلاف”.
على صعيد متصل، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن “مستقبل شبه جزيرة القرم مع روسيا إلى الأبد، وهذه المسألة منتهية”، مؤكدةً أنّ عقوبات الولايات المتحدة وحلفائها لن تغيّر موقف موسكو بهذا الشأن.
وعن الضربة العسكرية في مدينة لفوف الواقعة على مقربة من الحدود الأوكرانية البولندية، قالت زاخاروفا: “إنّ الضربة التي استهدفت القوات المسلحة الروسية بها قاعدة تدريب للمرتزقة بالقرب من لفوف أعادت هؤلاء إلى رشدهم”، معربة عن أملها “أن تبقى هذه الضربة بمنزلة تنبيه لكل من يرغب في القدوم إلى أوكرانيا”، متوعدة القوميين المتطرفين في أوكرانيا بمصير مشابه.
ميدانياً، وعلى وقع تواصل القصف الأوكراني لمناطق مدنية، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أمس، أنّ الجيش الروسي قام بتدمير ما يقرب من 1400 دبابة ومدرعة، و177 طائرة مسيرة و182 طائرة ومروحية تابعة للقوات الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الخاصة.
وقال كوناشينكوف إن القوات الجوية ووسائل الدفاع الجوي قامت خلال الساعات الماضية بإسقاط مروحية واحدة من طراز “مي-24”، ومروحية واحدة من طراز “مي-8”، و12 طائرة مسيرة، و3 مسيرات من طراز “بيرقدار تي بي-2”.
وأضاف أنّ القوات الجوية الروسية دمرت 29 هدفاً أوكرانياً، من بينها راجمة صواريخ واحدة و3 نقاط قيادة، من بينها نقطة قيادة ميدانية متحركة، و6 مستودعات ذخيرة و14 مكاناً لتكديس المعدات العسكرية.
بالتزامن كشفت وزارة الدفاع الروسية وثيقة مؤرخة في 6 آذار/مارس 2015، تؤكّد مشاركة البنتاغون في تمويل المشاريع البيولوجية في أوكرانيا.
وأكد كوناشينكوف أنّ “الأبحاث حول انتقال الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش كانت قائمة في مدينة خاركوف الأوكرانية لسنوات عديدة”.
وقال كوناشينكوف: “تواصل وزارة الدفاع الروسية دراسة الوثائق الواردة من موظفي المختبرات الأوكرانية بشأن تنفيذ برامج عسكرية بيولوجية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو على أراضي أوكرانيا”.
وفي هذا الإطار، قال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية الفريق إيغور كيريلوف إنّ “المتخصصين الأوكرانيين الذين عملوا في المختبرات البيولوجية الأميركية الموجودة في هذا البلد، ربما لم يكونوا على علم بالأهداف الحقيقية للبحث الذي يتم إجراؤه هناك”.
على الأثر، طلبت وزارة الخارجية الروسية من سلطات كييف والولايات المتحدة تقديم جميع المعلومات المتعلقة بالنشاط البيولوجي العسكري في المعامل على الأراضي الأوكرانية وتسوية المشكلة.
في غضون ذلك، وبعد إشادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقواته، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف إرسال ألف متطوع للمشاركة في العملية الروسية في أوكرانيا.