فياض عرض مع عون خطّة الكهرباء: الكرة بملعب البنك الدولي… وأميركا
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض، أمس في قصر بعبدا، التطورات المتصلة بأوضاع الكهرباء والخطّة التي أقرّها مجلس الوزراء في هذا المجال.
بعد اللقاء قال فياض «توجهت بالتهنئة إلى الرئيس عون بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على خطّة النهوض المستدام بقطاع الكهرباء، وهذا الأمر مهمّ جداً لأنه يخدم مصلحة لبنان وهو شرط أساسي بالنسبة للمضي قدماً بعمليات التمويل في المدى القصير من البنك الدولي للحصول على الغاز المصري والكهرباء من الأردن. والكرة الآن هي في ملعب البنك الدولي لمباشرة مفاوضات رسمية حول التمويل مع الدولة اللبنانية، كما أننا نستطيع أن نقول أن الاتكال أيضاً على الولايات المتحدة والإدارة الأميركية لإعطاء الضوء الأخضر النهائي لمصر بالنسبة لموضوع التعاقد لجرّ الغاز».
أضاف «تمّ التطرّق خلال اللقاء أيضاً إلى أمور أساسيّة أخرى، كموضوع الغاز الذي يريد لبنان إيصاله إلى الزهراني عبر إمكان التهويز «Liquid natural gaz» والحصول على الدعم المالي لذلك خصوصاً لتشغيل محطات الكهرباء والتي أصبحت بوضع صعب جداً بالنسبة للأمور التشغيليّة ولا سيما محطتي الزهراني ودير عمار».
وبالنسبة للجدول الزمني للمعامل الجديدة، أشار فياض أنه شرح لعون «أن مجلس الوزراء يعمل على إنجاز هذا الملف بسرعة، وهاجسي الشخصي ليس الأمور الفنية، وإنما آليات التمويل لهذه المعامل. وأشرت إلى أن الخطّة تتضمن جدولاً زمنياً للمحطّات، المرحلة الأولى في سنة 2024، والثانية في 2025 والثالثة في 2026، علماً بأننا نستطيع عبر مجلس الوزراء مجتمعاً البحث في طريقة للإسراع في إنجازها».
وسئل عن اللغط حول حقيقة معمل سلعاتا، فأجاب «لا يوجد أي لغط حول هذا الموضوع. فعندما نبني المحطات نتبع مخطّطاً توجيهياً لإنتاج أقل تكلفة، وهذا المخطّط يتضمن محطات في أربعة أماكن، إثنان منها في دير عمار وأخرى في الزهراني ومحطة في سلعاتا. وسبب وجود أربع محطات هو تثبيت الشبكة وخلق توازن بين الإنتاج والتوزيع. وهناك ضرورة للقيام بتفكيك لمحطة الزوق المتهالكة والتي تُزوّد لبنان بكهرباء بسعر مرتفع وهي مضرّة جداً لأهالي كسروان وللمنطقة المكتظّة سكانياً. والموقع الموجود في المخطّط التوجيهي يعطينا الإمكانية لتنفيذ هذه الخطّة التي لا أعتقد أن هناك أي تغيير جذري في مسارها».
واستقبل عون سفير كوريا الجنوبية في لبنان إيل بارك، وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة. وأكد بارك دعم بلاده للبنان ورغبتها في المساعدة «خصوصاً في الظروف الصعبة التي يمرّ بها».