لا ينتهي الظلمُ إن لم يُقهر العُهُـرُ
} يوسف المسمار*
ما كـان في الناسِ ظُـلاَّمٌ جـبابـرةٌ
لو ثارَ في الناسِ عـزُّ النفسِ والكِبَـرُ
لا ينتهي الظُـلـمُ إن ظـلَّـت إرادتـنا
جوفـاءَ خرقـاءَ مسكوناً بها العُهُـرُ
واللهِ واللهِ يا أحـــرارُ، عـزتـُـنـا
في يقـظة ِ العـزِ في الأحرارِ تنفجرُ
لا يقـبـلُ العـارَ والإذلالَ مجـتمعٌ
إن فيه ظـلَّـت حروفُ العـزِّ تُـبتَـكَرُ
كـلُّ الأباطـيـلِ لا تـُوهي عـزيـمـتَـنا
ما دامَ في الروح ِ روحُ الخَلق منتصرُ
كـلُّ الإراداتِ لا تـلـوي إرادتَـنـا
ما دام فينـا، قضـاءُ الحقِّ والقَـدَرُ
كلُّ الفـتـوحاتِ في تعـزيـزِ نهضتـنا
من دونها العـيشُ مـرذولٌ ومُحْـتَـقَـرُ
والقـولُ والفعـلُ إن ساءت طريقُهُما
لا شيء في القـولِ أو في الفعـل ينذكرُ
فالقـولُ والفعـلُ في الإنسانِ حُسنُهُما
والعـلـمُ والفـنُّ والإبــداعُ والفـِكَــرُ
والـديـنُ والشـرعُ للإنسانِ خيـرُهُما
والشعـرُ والنـقـدُ والآدابُ تُعـتَـبَـرُ
والأرضُ والشمسُ والأجرامُ أشرعةٌ
في رحـلـةِ الكـونِ بالإنسانِ تأتـمـرُ
فـنـوِّروا الشـعبَ يا أحـرارُ إنكـمُ
العـقـلُ والسمعُ للأجيـال ِ والبَصَرُ
ومَهِّـدوا الدربَ كي تمضي مواكبُنا
تبني ذُرى المجـد ِ حتى يعظُمَ الأثـرُ
إنّـا بنـو النـورِ لا عَـتْـمٌ يُـؤرقُـنـا
ما دامَ فينا الشُعاعُ الحـقُّ يـقـتدرُ