لبنانُ بالجهـلِ والتفتيتِ منصدعٌ
} يوسف المسمار*
تـرابُ لبنـان يا أشــرار ممتَـنِـعُ
عن كل نـارٍ، ولـن يرتابه الجَـزَعُ
ما كانت الـنارُ للأحـرار مُرعـبةً
بل يُخـمـِدُ النارَ منْ أسبابها اقـتـلعـوا
وعزَّزوا الأرضَ بالإنسان فاشتعلت
فيها البطولاتُ بالتحـريـر تـرتـفِـعُ
تُـرابُ لبـنـان محـروسٌ بأفـئـدةٍ
إنْ مسَّها الضرُ روحُ الكـون ِتـنشلعُ
يا أرضَ لبنان يا أحـداقـنا انفجـري
ما عادَ للصمت ِ تبـريـرٌ ولا شـِرَعُ
يا أخـوّة العـزِ، صوتُ الغـدر مرتـفعٌ
هـل أدرك العـقلُ ما يُصغي له السَمَعُ؟!
الموتُ آتٍ، وأهـلُ الأرض ِضلـلهمْ
منْ أتخمـوا الناسَ بطـلاناً وما شبعـوا
قـد شاعَ في الخَـلـْق ِما يُخـفي سرائرهم
وسـاد فيهـم ضـلالٌ باطـلٌ بَـشِـعُ
فحكَّمـوا الظـلمَ في تفـتـيـت أمتـنـا
وزوَّروا الحـقَ بهتاناً وما اقـتـنعـوا
وأقـنعـوا الناسَ في تمـزيق وحـدتـنا
بالضغـط والقهر حتى استقـوت الشِيَعُ
فالحـرقُ يعني انقسام الشعب في بلـدٍ
تـرابـه النـارُ بالتـفـتيـت تـقـتـلـعُ
النارُ فينا، ومنْ أعـماقـنا انـدلعـتْ
هل نبلعُ النـارَ أم بالنـار نُـبْـتـَلـعُ؟
مـاذا إذا النارُ لفَّـتـنا بـوابـلهـا
نـرجـو من النار ِغـيرَ الحرق يتسعُ
فأطفـئوا النارَ في تحـقـيـق وحدتكم
يا أخـوة العـزِّ في لبنان واجتمعـوا
لبنانُ بالجهـل والتقسيم منصدعٌ
وليـس لبنـان بالتـوحـيـد ِينصـدعُ
كـلّ المفاهـيم والأفكـار ِزائـفة
إنْ ظـلَّ لبنانُ بالأهـواءِ يصطـرعُ
جرثومةُ الـذلِّ في خـُسران ِأنفسنا
والعـزُّ بالـروح ِ والتصميم ِ يُـبْتـَدَعُ
منْ خارج الذات لا خـوفٌ ولا خطرٌ
لا يقـتـلُ الذاتَ إلا الخـوفُ والهَـلـَعُ
فإنْ جَـبُـنـَّا شـمـوخ الأرز ِينكـرنا
لا يقبلُ الأرزُ منْ خانوا ومنْ خَنعوا
طـوائفُ الجهـل ِداءٌ في مفاصلـنا
إنْ أُهْـمِلَ الـوعيُ بالإفـناءِ نـنقـطـعُ
يا شعبَ لبنان، يا منْ أرضه اشتعلت
لا تُطفئ النارَ واحرقْ منْ بكَ انخدعوا
نهاية ُ الكـون في إحـراق تـربتـنا
إنْ ضلَّلَ الطيشُ منْ بالطيش قد وقعـوا
لا عُـذر لا عُـذر للأحـرار يُشغـلهـم
عنْ نصرة ِالحق إنْ صوتَ الفدى سمعوا
فـلتـبلـغ النارُ أدهى ما يُـزوبـعـها
إنْ كان بالنار ِدربُ النصر يـنصَـنِـعُ
لبنان لبنان يا أشـرار مـمتـنـعٌ
عنْ كلِّ ظـلم، فكفُّوا الحـقـدَ وارتدعـوا
داءُ الشياطين في ألإفـساد ِمختبئٌ
ما فـازَ أو سادَ منْ في طبعه الطمَعُ