الوطن

عون التقى نظيره الإيطالي: لا تأثير لحزب الله على الأمن في لبنان ومقاومة الاحتلال ليست إرهاباً

عُقدت أمس قمة لبنانية – إيطالية في قصر الكويرينالي الرئاسي في روما، جمعت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والوفدين اللبناني والإيطالي.

 في مستهل اللقاء، رحب ماتاريلا بالرئيس عون، مشيداً بعلاقات الصداقة المتينة التي تربط لبنان وإيطاليا، وبالصداقة الشخصية التي تربطهما منذ الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس عون لإيطاليا في بداية عهده.

 ورد عون، شاكراً لنظيره الايطالي حفاوة الاستقبال، ورأى أن «انعقاد هذه القمة الثنائية، ولا سيما في الظروف الدولية الضاغطة وانشغال القادة الأوروبيين عموماً بالحرب الدائرة في أوكرانيا وتداعياتها على العالم، دليل إضافي لعمق العلاقات المتينة بين البلدين، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية، ولجهة الدعم العسكري للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية».

 وأكد أن «لإيطاليا دوراً كبيراً تلعبه لمساعدة لبنان من أجل نهوضه»، مذكراً بأنها «الشريك التجاري الأوروبي الأول مع لبنان، وهي كذلك من أبرز الدول التي تساعد لبنان عبر ما تقدمه له على المستويين الإنساني والثقافي».

 وإذ شكر عون لإيطاليا «تضامنها الدائم مع لبنان»، أكد أن «لبنان مصر على الرغم من الصعوبات كافة، على أن يُلملم جراحه، ولا سيما من تداعيات الأزمات المتشابكة التي يعاني منها، وقد باتت معروفة: من انعكاسات الحرب السورية وإقفال المعابر البرية للبضائع إلى الداخل العربي والخليجي، وما تبعها من أزمة النزوح السوري الكثيف منذ أكثر من عشر سنوات، إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية، وصولاً إلى تداعيات جائحة كورونا التي غيرت حتى طبيعة التعاطي الدولي، وكارثة انفجار مرفأ بيروت».

 وأشار إلى أن «لبنان إلى التعافي والنهوض مجدداً، وقد آن الأوان لاعتماد خطة تنمية تشجيعاً لأبنائه، ولا سيما الجيل الشاب منه، على البقاء فيه والانطلاق في مسيرة إعادة البناء».

 من جهته، شدد الرئيس الإيطالي على «أهمية دور لبنان ورسالته في محيطه والعالم»، معتبراً أن «حل أي مشكلة مستعصية حالياً تُساهم في حل مشاكل أخرى»، مؤكداً أن «لبنان يبقى مثالاً للبلد القادر على النمو من جديد وهو نموذج يُحتذى به خصوصاً في ظل التوازنات التي تحفظ حقوق الجميع، وله دور أساسي في إنماء المنطقة كلها».

ووجه عون دعوة إلى نظيره الإيطالي لزيارة لبنان، للتأكيد مجدداً «أهمية التعاون بين البلدين».

 وفي مجال آخر، أكد عون في حديث خاص إلى صحيفة «لا ربوبليكا» الإيطالية الواسعة الانتشار، أنه يعرف أن البابا «سيقوم بمبادرة لمساعدة لبنان وأن بإمكان إيطاليا التي تقدم المساعدات الاقتصادية، دعم الأطراف اللبنانيين للتلاقي والتوافق على حل».

وجدد التأكيد، أن «ليس لحزب الله من تأثير بأي طريقة على الواقع الأمني للبنانيين في الداخل»، مشدداً على أن «الحزب الذي قام بتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي مكون من لبنانيين عانوا من الاحتلال ومقاومة الاحتلال ليست إرهاباً».

 ورداً على سؤال، أشار عون إلى أن «لبنان ليس دولة تُحب الحروب»، موضحاً «أن هناك أجزاء من أراضي لبنان وسورية لا تزال محتلة».

 وقال رداً على سؤال «إن نظامنا معقد وهو قائم على الديمقراطية التوافقية، كما أنه لدينا 3 مرجعيات سياسية رئيسية، الأمر الذي يجعل من الصعب إيجاد حلول مقبولة من الجميع. نحن نسعى إلى تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة التي من شأنها أن تُساهم في تطبيق أفضل لدستورنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى