«سورية الأم» معرض لجرحى الجيش العربيّ السوريّ في طرطوس
احتضنت صالة المعارض في المدينة القديمة ـ طرطوس مشغولات يدويّة متنوّعة من الخشب والخيزران ومنتجات غذائية ريفية قدمها 12 جريحاً من أبطال الجيش العربي السوري في معرض “سورية الأم” الذي أقامته دائرة الجرحى بالمحافظة ومشروع جريح الوطن.
حضر افتتاح المعرض قائد شرطة المحافظة العميد موسى حاصود الجاسم وعدد من الفعاليات والجهات العامة بالمحافظة.
ويشكل المعرض الذي استمر ثلاثة أيام فرصة لجرحى الجيش لاستعراض إنجازهم المهني والعملي ضمن مشاريعهم الصغيرة التي تجاوز عمر بعضها سنوات عدة كما سيضاعف أيضاً من فرصهم في الوصول إلى شرائح أكبر من الزبائن وسيوسّع آفاقهم في التسويق والبيع وتصريف المنتجات.
وفي تصريح للصحافيين قال محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى “إن جرحانا الأبطال أصحاب إرادة صلبة أصروا على متابعة العطاء في مختلف الميادين ليكونوا منتجين فاعلين”.
وأوضح ربيع إبراهيم رئيس دائرة الجرحى في المحافظة أن المعرض هو الأول من نوعه منذ بداية العام الحالي وجرى التحضير له بالتعاون بين مشروع جريح الوطن ومحافظة طرطوس ويضم نتاج مشاريع اقتصادية للجرحى، مبيناً أن الهدف منه جعل كل جريح وطن قادراً ومتمكناً.
وقالت غنوة عبد الرحيم مديرة فريق مشروع جريح الوطن بطرطوس: “إن المعرض يأتي استكمالاً لخطوات بدأها المشروع بتقديم منح إنتاجية للجرحى وصولاً إلى الإنتاج الحقيقي لهم ليكون دورنا في تسويق تلك المنتجات من خلال ربط أعمال الجرحى بالموردين، حيث يشكل المعرض حلقة من حلقات التواصل لتحقيق الغاية من المشروع”.
وأكد عدد من الجرحى أهمية المعرض لكونه يمثل نقطة بداية حقيقية لترويج وتسويق أعمالهم ما يعطيهم دفعاً أكبر للمزيد، كما قال الجريح مدين يوسف الذي أسس مشروع البيت السوري منذ نحو أربع سنوات وقدّم فيه أعمالاً خشبية منزلية وعمل على تطويره على نطاق أكبر من خلال صناعة تلك الأعمال للعديد من المنازل والمنشآت بما يُعرف بنظام التعهدات.
الجريح علي هرمز قدم تحفاً خشبية امتهن العمل بها بعد أن كانت مجرد هواية جاعلاً منها بداية حياة جديدة له ومشروعه الخاص الذي شكل مصدر رزق له، مبيناً أنه يعمل على توسيعه والتسويق لمنتجاته عبر صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يؤمن المواد الخشبية من الطبيعة مع شراء الخشب الصناعي إضافة إلى الاستفادة من التوالف المنزلية والبيئية.
وعن مشروعه بتربية النحل وإنتاج العسل قال الجريح يوسف فارس “بدأ العمل فيه منذ سنتين بمساعدة زوجته واحد أقاربه”، لافتاً إلى أن خلايا النحل العشر التي لديه تكفيه لإنتاج العسل وتسويقه عبر المعارف.