الثورة العالميّة على الصهيونيّة العالميّة
كيف يمكن الاستفادة من الحرب العالمية الثالثة على الاراضي الأواكرنية؟!
لعل الباخرة النفطية التي كانت تحمل العلم اللبناني من موانئ إيران لهي عمل عملاق الآن كما كان سابقاً. فالحاضر أهم بكثير من الماضي وللدخول الى الحركة المصرفية العالمية الجديدة وبقوة فعالة. وبالتالي يكون السيد نصر الله ومن وراءه المرشد الأعلى للجمهورية السيد علي الخامنئي قد دكوا اسفيناً بالغ الأهمية في النظام المالي خارج اطار الدول الكبرى.
ان التغييرات المالية التي تدور الآن في عالم التأرجح الأميركي والارتباك الاوروبي والحذر الصيني والتربص الإيراني والهجوم الروسي لهو تغيير جذري في النظام العالمي وجديده ان كل دولة تسعى ان تكون في محور قويّ. فعلى سبيل المثال الحلف الثلاثي مصر الإمارات والكيان العبري يسعون لإنشاء حلف اقتصادي قوامه قناة السويس مضيق هرمز وحيفا.
فأين الدولة اللبنانية والحكومة والشعب اللبناني من كل هذه التحالفات والأحداث …؟
ولعل مشروع المقايضة التجارية الآن لهو أحد الحلول الناجعة بين دول محور الانتفاضة العالمية والثورة الكبرى على النظام العالمي الذي يتصدّى له الرئيس بوتين والجمهورية الاسلامية والصين….
لا أحد يقلل من قوة لبنان المقاوم أنه امبراطورية مقاومة ودولة عملاقة ولهو رأس الحرب في مقارعة هذا النظام.
ان هزيمة «اسرائيل» في لبنان كانت المدماك الاول لتفكيك هذا النظام. فلولا فكرة المقاومة الرشيدة ولولا رجال المقاومة البواسل لما اهتز عرش أميركا في الشرق الأوسط، ولولا رجال الله في الميدان منذ نشوء اسرائيل الصغرى، وقبل ذلك وبعد ذلك لما انفطر قلب الشيطان. لا أغالي إن قلت ان لبنان المقاوم هو كان في طليعة تفكيك هذا النظام العالمي وعلى المثقفين والكتاب كتابة المقالات وانشاء الحلقات ليكون التاريخ واضحاً صادقاً..
فنظرية الإمام الخميني لا شرقية ولا غربية ونظرية الامام الصدر العالم الرابع لا تقل أهمية عن العالم الرابع الذي يتبناه بوتين عبر مدرسة الفيلسوف الروسي دوغين. فنحن الآن نشهد انهيار وتفكك قوة أميركا فليحذر العالم سقوط الوحش لأن في سقوطه تدميراً وقتلاً وتشريداً وخراباً.
إن انتقال الامبراطورية البريطانية الى أميركا كان سلساً عبر الماسونية، ولكن اليوم الرئيس بوتين يصرّح بأن الماسونية العالمية هي التي تدير العالم، وبالتالي الحرب معها. فهذا التحدي على لسانه لهي فرصة لتغيير الشرق الاوسط ورأس الماسونية أعني «اسرائيل». فهل يكون العالم هذا العام خالياً من الشياطين؟.. وهل زوال «اسرائيل» هذا العام وأسروا قولكم أو أجهروا به إنه عليم بذات الصدور.