منفذية عكار في «القوميّ» ودّعت الرفيق المناضل احمد الأكومي بمأتم مهيب عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس: الرفيق أحمد الأكومي ثبت على قسمه وكان طليعياً في ميادين النضال القومي لا يستطيع أي طرف أن يتجاهل قوة حزبنا وبالقوة التي نملك نسير الى النصر الأكيد ناظر إذاعة منفذية عكار أحمد السبسبي: نفتقد مناضلاً كان حاضراً في مواقع العزّ القوميّ
شيّعت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمأتم مهيب الرفيق أحمد حسين الأكومي )عضو المجلس القومي مدير مديرية الجومة( وقد حُمل نعش الفقيد ملفوفاً بعلم الزوبعة على أكف ثلة من نسور الزوبعة، وتقدم الموكب حملة الأكاليل بينها أكليل باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان ومنفذية عكار.
شارك في التشييع مرشحا الحزب للانتخابات النيابية عن عكار عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس والدكتور سلفادور مطر، العميد ساسين يوسف، منفذ عام عكار احمد حموضه واعضاء هيئة المنفذية ومسؤولو الوحدات الحزبية والشيخ عبدالرحمن الزعبي وفاعليات وحشد من القوميين وأهالي بينو والحويش .
توجه ناظر الإذاعة في منفذية عكار احمد سبسبي بكلمة وجدانية عددت مزايا الرفيق الراحل بتاريخه النضالي في مسيرته الطويلة التي تركت بصمة في تاريخ الحزب لا تنسى وحيثية اجتماعية في بلدته وأفراد أسرته.. جعلت رحيله خسارة كبيرة للحزب.
ومما جاء في كلمته:
«يا رفيق أحمد، يا حضرة المدير، يا حاج، هكذا نحن رفقاؤك كنّا نناديك، وكنّا نسمِّيك.
متل عادتك يا رفيقي، ومتل ما كنّا نعرفك، كنت دائماً مستعجلاً، ولَجوجاً .
كنت تريد منَّا دوماً أن نكلّفك بالمهمّات الصعبة وبمُتابعة العمل الحزبي، وكنت دائماً حاضراً وتنفِّذ بسرعة وبنجاح، وبدون تردّد أو تلكُّؤ.
واليوم نحن نعترف لك يا حاج أنَّك نَجَحت واستعجلت كتيراً بالفراق ونجحت كتيراً بالرحيل الذي لا رجعة منه، ولا لقاء بعده.
كنّا وقت تنفِّذ مُهمّتك وتنجح فيها نفرح معاً، أمّا اليوم نحزن على رحيلك، لأنّك تركتنا ونحن بأَمَسّ الحاجة إليك ولحضورك الجميل بيننا .
كانت الناس تقول «فلان صار بِخريف العمر وخلصوا ميَّاتو وبَدها تسقط ورقتو»، ولكن انت في ربيع عمرك، وورقتك خضراء ندية، ما اصفَرِّت ولا يبست حتى تسقط .
رفقاؤك ما شبعوا منّك ولا أهل ضيعتك وجيرانك ولا عيلتك وأهل بيتك.
ولادك ناطرينك حتى يكبروا معك وتحت جناحك، ناطرين تكون خيمة فوق روؤسهم حتى تحميهن من غدرات الزمان، وتحرسهن أيضاً .
يا حاج بعدهم ولادك ما شبعوا من دفء حضنك وغمرة أيديك، ولا من ريحتك التي تعوَّدوا عليها، من سيسقسق دموعهم على غيابك، ويعوّضهم حنانك؟
يا رفيق احمد، يا حاج هذا هو الموت، يقهرنا بالغياب الطويل، ويحرمنا من أعزّ الناس علينا، ولكن نحن نعرف انّ الموت حقّ وحكمة الله في الأرض، يأخذ من يريد وكما يريد وكيف يريد، ومن كلّ الأعمار، ونحن مسَلّمون فيه إنّه قَدَر على كل البشر .
يا رفيق احمد، سنشتاق لك، وستبقى في ذاكرتنا ولن ننساك، الله يرحمك وان شاء الله تكون الجنّة مأواك ومسكنك.
وسنفتقد لك يا حاج ونفقد حضورك في مكتب المنفذيّة وفي كلّ مواقع العزّ القومي .
لذاك الشَابّ الحلو في مَأتَمَك بكَّيتنا وما فينا نَعملّ لك زلغوطة، غداً ان شاء الله نزلغط بفرح ولادك» .
كلمة المركز
وألقى عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب متحدثاً عن صفات الرفيق الراحل وومزاياه وبأنه كان طليعياً في ميادين النضال القومي دفاعاً عن الحزب والأمة.
وقال عباس: رحل الرفيق أحمد الأكومي، وهو في عز عطائه وحيويته وطاقته. هو رفيق ملتزم، ثبت على قسمه حتى اللحظات الأخيرة، لم تغيره الظروف ولا قساوة الدهر وكان على الدوام قدوة حسنة لرفقائه وعائلته.
أضاف: الرفيق أحمد الأكومي آمن بفكر سعاده ومبادىء حزبه، وكان من القوميين الأشداء الذين ما عرفوا يوما التراجع أو التخاذل أو الخوف، بل كان شجاعاً ومقداماً ومضحيا.
هو من الجيل الذي خاض غمار المراحل الصعبة والقاسية، كان متميزاً، وسار بصلابة إيمانه القومي على طريق النهضة القومية الاجتماعية عاملاً من أجل انتصار قضية حزبه.
وقال عباس في كلمته: رفيقي أحمد، رحيلك خسارة كبيرة لحزبنا في عكار، وعزاؤنا بعائلتك الصغيرة وعائلتك الكبيرة وبأنك ستبقى حاضراً في ذاكرتنا وفي نفوسنا.
وتابع قائلاً: رحلت يا رفيقي وتركت فراغاً كبيراً في منطقتك، الكل سيفتقدك. فقد كنت متميزاً بكل ما كنت تقوم به.
حزبك يا رفيقي سيمضي قدماً في خوض الاستحقاقات ومواجهة كل التحديات، وبالعزم والصلابة وقوة الإيمان، لن يتخلى الرفقاء عن أداء واجبهم مهما اشتدت الصعاب.
وختم قائلاً: حزبك يا رفيقي رقم صعب على صعيد عكار وكل المناطق، ولا يستطيع أي طرف أن يتجاهل قوته. وبالقوة التي نملك نسير الى النصر الأكيد. فلتحية لك، ولكل شهداء الحزب في عكار والأمة.