تركيا و”إسرائيل” تدرسان تعويض إمدادات الغاز الروسي لأوروبا
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمل بلاده بأن تثمر جولة المفاوضات الروسية الأوكرانية المنعقدة في إسطنبول، على مستوى وقف التصعيد بين موسكو وكييف.
وأكد أردوغان، لدى ترحيبه بأعضاء الوفدين قبيل جولة انطلاق المفاوضات، أمس، أنّ بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدة لتسهيل عمل فريقي المفاوضين الروس والأوكرانيين.
وأضاف: “لقد حان الوقت لأن تأتي المفاوضات الروسية الأوكرانية بنتيجة”، معتبراً أنّ “إطالة أمد النزاع لا يصب في مصلحة أحد”.
وجدد أردوغان استعداد بلاده لتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أن “التقدم في محادثات إسطنبول سيمهّد الطريق لاجتماع القادة” على الأراضي التركية.
وشدد أردوغان أنّ وقف الحرب في أوكرانيا هو من مسؤولية طرفي النزاع، داعياً في كلمته الوفدين المتفاوضين إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.
وتابع: “قمنا بجهود جبارة على كل الصعد لتحقيق السلام العادل في منطقة البحر الأسود”، مشيراً إلى تمسك أنقرة بعلاقاتها مع كل من روسيا وأوكرانيا.
وقد انطلقت، أمس، جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، في قصر دولمه بهتشة في مدينة إسطنبول على أن تستمرّ لمدة يومين.
على صعيد مواز، أفادت تقارير صحافية بأن مسؤولين في تركيا و”إسرائيل” يبحثون خلف الكواليس إقامة خط لأنابيب الغاز من فلسطين المحتلة إلى مشارف أوروبا.
وذكرت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مسؤولين أتراك و”إسرائيليين”، أنّ البحث في هذا الخيار يجري الآن باعتباره أحد “البدائل الأوروبية عن إمدادات الطاقة الروسية”، مشيرة إلى أنّ هذه المسألة “ستواجه الكثير من العراقيل قبل إمكانية التوصل إلى أيّ اتفاق”.