أخيرة

شمس سورية.. معرض لرسامين يافعين بمناسبة أعياد آذار ورأس السنة السوريّة

أقيم في غاليري زوايا في دمشق معرض الرسم والنحت لفنانين سوريين يافعين تحت عنوان  «شمس سورية» الذين قدّموا رؤيتهم النقية للعالم من حولهم ومواهبهم الفنية الخصبة بريشتهم وألوانهم.

المعرض الذي أقيم بمناسبة أعياد آذار ورأس السنة السورية أكيتو تضمن أعمالاً لليافعين نينار زهوة وبيدرو نداف وبمشاركة شام زيدان وشهد قصيباتي ونزار نصره وحمل رغبة حقيقية من القائمين على المعرض في رعاية مواهب اليافعين وتشجيعهم وتعزيز ملكاتهم الفنية.

وعرض بيدرو نداف ذو الـ 14 ربيعاً 11 لوحة رسمها بمخيلته لرموز من الحياة والطبيعة والحضارات القديمة كما شارك بـ 5 مجسّمات خشبية تميّز أحدها باستخدامه ألواناً استخرجها من حجارة رسوبية خاصة عمل على طحنها في البداية جيداً ثم حلها في الماء واستخدم الرسوبيات التي تشكلت في القاع كألوان خطها على القطعة الخشبية.

أما المرأة فكانت جل اهتمام اليافعة نينار زهوة بين لوحاتها الـ 17 التي أنجزتها على مدى سنتين تقريباً بأقلام الرصاص والفحم معتمدة على تقنية الظل والتظليل لتوضح أن قوة المرأة تتخطى حدود الشكل، كما تطرقت لأشكال التنمر ولا سيما القائمة على اللون والعرق إضافة الى لوحتين حروفيتين من الخط الديواني.

وظهر تأثر الفنانة اليافعة شهد زيدان ذات الـ 14 عاماً بالفنان العالمي بيبرس والتي صورت الطبيعة بمختلف الأوقات على لوحات قماشية بألوان اكريليك وتميزت بقدرتها على إيصال أفكارها ضمن حدود اللوحة الصغيرة وتدرجت اللوحات التي أنجزتها في مدة زمنية قصيرة مع تطور أسلوبها في دمج الألوان وتدرجاتها.

وشكّل المعرض فسحة سماوية لمواهب صغيرة كي تبصر النور فشهدت أرجاؤه زيارة الطفل جاد سابا برفقة والدته مهندسة الديكور يارا العمري، حيث تحدثت عن فرحة ابنها بتعليق أولى محاولاته في الرسم ضمن المعرض والتي اعتبرتها دافعاً كبيراً للأطفال في توجيههم للفن والإبداع في زمن طغت عليه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

المهندس خالد قصيباتي المشرف على إقامة المعرض ذكر أن الهدف الأساسي من إقامته تشجيع الأطفال على إبراز ملكاتهم الفنية وعرض أعمالهم والاحتفاء بها لتعزيز الخيال وتنمية الإبداع وصقل المواهب وتطوير المهارات ليكونوا نواة لجيل جديد من الفنانين نتطلع إلى المزيد من تعبيراتهم الفنية في المستقبل القريب.

رامز البدين مدير مديرية القصاع في الحزب السوري القومي تحدّث عن مساهمة المديرية في إقامة المعرض والتي جاءت ضمن مساعيها لتعزيز الخيال وتنمية الإبداع عند الناشئة لاحتضان أكبر عدد من مواهب اليافعين وصقل مهاراتهم وإعطائهم فرصة لإبراز مواهبهم وليكون بمنزلة دفع معنوي لهم لإبداء رأيهم وإن كان ضمن لوحة فنية.

ومن حضور المعرض أبدت مريم المعري المهتمة بالأعمال الفنية انبهارها باللوحات ومحتوياتها والتي تجلت فيها مواهب الأطفال بريشتهم التلقائية، متمنية أن يوجه الآباء أطفالهم نحو الرسم لما يحمله من معانٍ سامية وقدرة على تطوير أفكارهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى