أخيرة
كنّا… وسنبقى
} يكتبها الياس عشّي
كيف نعيد إلى المشهد الثقافي بريقه الذي كان في الستينات والسبعينات من القرن الماضي؟
كيف نعيد إلى ذاكرة الناس الندواتِ التي كانت تعقد على كلّ المنابر: النوادي، المدارس، الشارع، المقاهي، الأرصفة، المكتبات.، وفي مرّات كثيرة… المعتقلات والسجون.
كنّا في الكتب نتواصل مع أنطون سعاده، وغسان كنفاني، وغيفارا، ومع كلّ مثقف لم يحنُ رأسه، لم يهادن، لم يرفع الرايات البيض، لأنّ الكرامة، ووقفات العزّ، عندهم، أهمُّ بكثير من رغيف الخبز .
كنّا الآلهة في وطن مسكون بهاجسي الحضارة والتفوّق .
كنّا… وسنبقى.