أخيرة
آن للظلام يا ضياء أن يترك مكانه للضوء…
} يكتبها الياس عشّي
ثَمّة طريق واحدة لعودة فلسطين إلى الجغرافيا السورية، وهي دخول الرعب إلى كلّ بيت من بيوت اليهود، وما غير ذلك هرطقة، وكذب، وخروج عن منطق التاريخ.
وهذا ما فعله الشهيد ضياء حمارشه، فهو لم يطلق النار في شوارع “تل أبيب”، بل دخل إلى كلّ بيت من بيوت اليهود، أينما وُجدوا بدءاً من فلسطين المحتلّة وانتهاءً بآخر بيت من بيوتاتهم في آخر صقع من أصقاع الأرض، دخل، وقتل، وأنهى حلم الكثيرين بالعودة إلى أرض الميعاد، والتأسيس لدولة من الفرات إلى النيل، وأثبت أنّ التطبيع مع العدو، مهما تعدّدت السيناريوات، تلغيه رصاصة واحدة يطلقها مؤمن بقضية تساوي وجوده.
لك كلّ المجد يا ضياء… آن للظلام أن يترك مكانه للضوء.