تركيا: خطوات مهمّة لتطبيع علاقاتنا مع السعودية و«إسرائيل»
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ بلاده بصدد اتخاذ خطوات مهمة في سبيل تطبيع علاقاتها مع السعودية.
ولفت جاويش أوغلو، خلال لقاء تلفزيوني أمس، إلى أنّ نظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله يعتزم زيارة تركيا، موضحاً أن عدم التخطيط لهذه الزيارة في الوقت الراهن يرجع إلى “الزخم الموجود في الحراك السياسي”.
وكان أوغلو وبن فرحان التقيا في الاجتماع الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة إسلام آباد، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنه سيزور الأراضي الفلسطينية المحتلة في منتصف شهر أيار/ مايو المقبل، حيث سيناقش مع تل أبيب إعادة تعيين سفراء بين الجانبين.
وتعليقاً على إعلان جاويش أوغلو، أفادت وزارة الخارجية “الإسرائيلية” بأنها لا تستطيع تأكيد الزيارة في الوقت الحالي.
وكان رئيس دولة الاحتلال إسحق هرتسوغ، زار أنقرة في وقت سابق من شهر آذار/ مارس الحالي، في أول زيارة من هذا النوع منذ 15 عاماً، قال إنها تهدف إلى إعادة بناء العلاقات بين تركيا و”إسرائيل”.
إلى ذلك، أعلن المدعي العام التركي، أمس، تعليق محاكمة غيابية لسعوديين مشتبه بهم في قتل الصحافي جمال خاشقجي ونقل القضية إلى السلطات السعودية.
وأوضح المدعي العام أن “القضية تراوح مكانها”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن تنفيذ أوامر المحكمة، فالمتّهمون مواطنون أجانب”.
وقالت المحكمة إنّها ستطلب رأي وزارة العدل في هذا الطلب، وحدّدت موعد الجلسة القادمة في السابع من نيسان/أبريل.
يذكر أنّ جمال خاشقجي هو صحافي سعودي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات بصورة دورية في صحيفة “واشنطن بوست” تنتقد ابن سلمان. وقد قتل على يد فريق له صلات بولي العهد في القنصلية السعودية في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وتنفي الحكومة السعودية أي ضلوع لولي العهد في مقتله، لكن تقريراً للمخابرات الأميركية خلص، في شباط/فبراير، إلى أنّ ابن سلمان وافق على عملية اختطاف خاشقجي أو قتله، فيما تعهد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن بأن واشنطن لن تسمح بتكرار مثل هذه الجريمة البشعة، على وقع انتقادات مشرعين أميركيين لتساهل واشنطن مع حليفتها الخليجية.