ميدفيديف: سنبيع منتجاتنا الزراعية لأصدقائنا فقط
في ظل العقوبات الغربية المتصاعدة ضد موسكو، على خلفية الحرب في أوكرانيا، قال نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، للرئيس بوتين إنّ بإمكان روسيا قصر بيع إمدادات المنتجات الزراعية على “الدول الصديقة فقط”.
وأضاف ميدفيديف: “سنقوم فقط بتوريد المنتجات الغذائية والزراعية لأصدقائنا… لحسن الحظ لدينا الكثير منهم، وهم ليسوا في أوروبا أو أميركا الشمالية على الإطلاق”.
وتابع: “الأولوية في الإمدادات الغذائية ستكون للسوق المحلية”، مضيفاً أنّ الإمدادات الزراعية “للأصدقاء” ستكون بالروبل وبعملاتهم الوطنية بنسب متفق عليها.
من جهته، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بموقف الهند تجاه الأزمة في أوكرانيا، بعد امتناع نيودلهي عن التصويت على قراراتٍ مناهضة لروسيا في الأمم المتحدة.
وأضاف لافروف، خلال لقائه نظيره الهندي سوبرامانيام جايشنكار في نيودلهي: “نقدّر أن الهند ترى الوضع مع جميع الحقائق في الحسبان، وليس فقط بطريقة أحادية الجانب، في وقتٍ يرغب زملاؤنا الغربيون هذه الأيام في اختزال أي قضية دولية ذات مغزى”.
وقال وزير الخارجية الروسي إن “الصداقة هي الكلمة المفتاح لوصف تاريخ علاقة الهند وروسيا”، مؤكّداً أنّها “كانت متينةً جداً خلال عدة فترات صعبة في الماضي”.
بدوره، أكّد جايشنكار ضرورة “حل الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والدبلوماسية واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول وسلامة أراضيها”.
ميدانياً ، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، ضرب 52 منشأة عسكرية أوكرانية.
وأوضح كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي استهدف ثلاثة مواقع قيادة، ومعدات عسكرية تابعة للجيش الأوكراني، من بينها ثلاث راجمات صواريخ، إضافة إلى منظومة دفاع جوي من نوع بوك.
ولفت كوناشينكوف إلى تدمير 10 مواقع لتمركز المعدات العسكرية، و16 معقلاً للقوات المسلحة الأوكرانية، إلى جانب 5 مستودعات للذخيرة، ومستودع للوقود.
وتحدث الناطق باسم وزارة الدفاع الروسي عن إسقاط مروحية أوكرانية من طراز مي8 بالقرب من قرية ليوبيموفكا، و8 مسيرات في مناطق ليسيتشانسك ودونيتسك وتشرنيهيف وكوروسون ونوفوميكايلوفسكوي.
بالتوازي، أظهر استطلاع جديد للرأي أن شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتفعت منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وبين الاستطلاع الذي أجره مركز “ليفادا”، وهي منظمة روسية غير حكومية، أنّ 83% من الروس يوافقون على قرارات بوتين، منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، مقارنة بنسبة تأييد لبوتين قاربت71% في استطلاع أجري مطلع شباط/فبراير.
وبحسب الاستطلاع، فإن ما نسبته 15% من المستطلَعين قالوا إنّهم لا يوافقون على إجراءات الرئيس بوتين، بالمقارنة مع نسبة معارضة لامست 27% في شباط/ فبراير الماضي، في حين رفض 2% الإجابة.
على صعيد آخر، أفاد الأمن الفيدرالي الروسي باعتقال 10 أشخاص بسبب تواطؤهم مع إرهابيين من “هيئة تحرير الشام” المحظورة، وتشكيلهم شبكة واسعة لجمع التبرعات للمسلحين في إدلب السورية.