أخيرة

برمجة إذاعة النور في شهر رمضان محطات ثابتة وأخرى جديدة د. منى حسين: الجهد مضاعف هذا العام والإذاعة تمكّنت من مواكبة الزمن بإطار رشيق

} عبير حمدان

تطلق إذاعة النور دورة البرامج الخاصة بشهر رمضان الذي يتزامن مع عدة استحقاقات ابرزها الانتخابات مما يتطلب الكثير من الجهد لاحتواء كافة المواضيع التي تهم المتلقي ومناقشتها وطرحها والإضاءة عليها بالمصداقية التي تتسم بها الإذاعة منذ انطلاقتها مما جعلها حاضرة بقوة على امتداد الوطن وفي المغترب.

التحضير لدورة برامج الشهر الفضيل تبدأ قبل عام على الأقل وتتضمّن محطات ثابتة وأخرى جديدة بما يتلاءم مع خصوصية شهر الصوم، ولعلّ السؤال الأبرز الذي يخطر في البال هو مقدرة الإعلام المسموع على المنافسة في ظلّ التطور السريع لهذا القطاع بالإضافة إلى تعلق جيل كامل بسرعة الصورة على حساب الإصغاء والقراءة، إلا إن إذاعة النور تمكنت من مواكبة الزمن بإطار رشيق مما رسخ حضورها واستمراريتها.

وتؤكد الدكتورة منى حسين مديرة البرمجة والتنفيذ في الإذاعة أن الجهد مضاعف هذا العام والمناسبات كثيرة والمطلوب دائماً تقديم البرامج الرمضانية بأسلوب متجدد حيث أن هناك محطات ثابتة، وفي حديث مع «البناء»، قالت: «برامج شهر رمضان دورة بحد ذاتها وهي توقف برامج وتأخذ بيدها برامج أخرى وتجلب برامج جديدة، والتحضير لهذه الدورة يكون قبل عام على الاقل وهناك برامج ملزمون بها مثل الدراما والمسابقة الرمضانية وبالتالي تكون دورة متميّزة عن غيرها بما فيها من جهد مضاعف. وهذا العام هناك اختلاف مرتبط بتزامن الشهر الفضيل مع الاستحقاق الانتخابي وهناك ايضاً «اربعينية المقاومة» اي انّ هناك معايير ومؤشرات كثيرة ضمن دور البرامج الرمضانية.

في الشهر الكريم لدينا تصانيف معينة من البرامج وهي ثابتة كعناوين وموضوعات، ومتحركة من الناحية الفنية والمحتوى والإعلام الرقمي، بحيث نحاول ان نتماشى مع عدد كبير من الاشياء المطلوب منا تحقيقها، بمعنى تقديم البرامج بقالب جديد، والخروج من الطابع التقليدي الى المحتوى الرشيق».

وتستطرد: «هناك أيضاً برامج دينية تتضمن خواطر والنمط السردي والدراما، وهذا العام المادة الدرامية التي نقدّمها  متصلة منفصلة تحمل عنوان «من وحي السماء»، بحيث إن كل حلقة تتكلم عن موضوع معين ومدتها تقارب السبع عشرة دقيقة ويكون بثها بعد  الإفطار».

وحول حضور الإعلام المسموع في ظل سرعة العصر وزمن الصورة، تقول د. حسين: «منافسة الإذاعة للإعلام الرقمي المتطور والتلفزيوني موضوع مفتوح. وهناك أكثر من وجهة نظر في هذا الإطار، ولكن من ناحية اعلامية أؤكد لك انه كما لم تلغِ الإذاعة دور الاعلام المكتوب كذلك لا يمكن إلغاء الإعلام المسموع لأنّ الإعلام التقليدي لم يقف في مكانه بل يعمل على مواكبة التطور. ونحن ندرك هذا الأمر من خلال تواصل المتلقي معنا في الإعلام الفضائي حين نتعرّض للتشويش تأتينا اتصالات من مختلف الدول للاستفسار مما يعني أنّ الإذاعة حاضرة ولديها جمهورها محلياً وعالمياً».

وتضيف: «الراديو لا يقيّد المتلقي بحيث يمكنك ممارسة نشاط الاستماع وفي الوقت نفسه تقومين بمهامك الأخرى، لعلّ التطور التكنولوجي والمنصات الرقمية سيطرت على جيل الالفية، ولكن هناك جيل متمسك بالإصغاء الى البرامج الإذاعية، وبالتالي يستحق الجمهور ان تقدمي له البرامج التي تستهويه».

وتلفت حسين الى التنوّع في المادة التي تقدّمها الإذاعة، فتقول: «هناك تنوّع دائم بحيث الى جانب البرامج السياسية هناك الديني والترفيهي والفني، وفي شهر رمضان هناك السهرات الإذاعية التي تجذب المستمع وفق خلفيته الثقافية لجهة تحديد خياراته في الإصغاء الى مادة إعلامية جادة وهادفة لا تأسره كما يفعل الهاتف وتطبيقاته من منصات رقمية».

وتتابع: «السهرات الرمضانية مرتبطة بمناسبات معينة ابرزها الاحتفاء بأربعينية المقاومة، وبرامج متنوعة مرتبطة بالاوضاع المعيشية وترشيد الإنفاق ونصائح مرتبطة بالتغذية من خلال برنامج «نعمة كريم»، وهناك برامج مرتبطة بالاستحقاق الانتخابي والتوعية في مختلف الأمور المتصلة بهذا الجانب، وطبعا برنامج «السياسة اليوم» مستمر وكذلك «على امتداد الوطن» و»مجلة ثقافية» كل احد و»مجلة رقمية»، وهناك أيضاً «المسابقة الرمضانية» التي تنتهي مع انتهاء الشهر الكريم ولها خصوصية نقدم فيها معلومة مع سؤال بقالب تمثيلي تتمحور حول تاريخ المقاومة وانجازاتها والثقافة الاسلامية ومدتها ثلاث دقائق».

وتضيف: «هناك برنامج بعنوان «روايات عالمية» يخاطب كل شرائح المجتمع والمادة الفنية الموسيقية التي تقدّمها الإذاعة متنوعة أيضاً وبرنامج «على امتداد الوطن» الذي يتحدث عن كل مناطق لبنان وكذلك النشاطات الثقافية التي لا تكون مؤطرة إنما شاملة».

وتؤكد حسين أنّ للأطفال حصة ضمن الباقة الرمضانية من خلال برنامج تفاعلي ومن خلالها نأخذ مؤشرات أن هناك أولاداً يصغون الى الإذاعة وينتظرون برنامجهم الذي يُبث مرة في الأسبوع، باختصار حصة الأطفال محفوظة.

وميزة هذا العام التكثيف لجهة المناسبات الكثيرة ومنها عيدا الفصح ويوم القدس وذكرى عدوان نيسان وعيد العمال واليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام وذكرى مجزرة دير ياسين ويوم الأسير الفلسطيني ومؤتمر وادي الحجير وأسبوع المطالعة والكثير من المحطات التي يجب أن نذكرها.

وتختم: «نأمل أن يكون المحتوى الذي نقدّمه على قدر التوقعات، ونحن إذاعة تحت سقف الإعلام الهادف الذي يحمل رسالة والترويج الجيد لما نقدّمه أمر ضروري، كما أن المصداقية هي الأساس لجهة الترويج المركب القادر على المواكبة والمواجهة في ظل الصراع الإعلامي القائمي بين ضدّين، ولذلك يجب أن يكون إعلامنا المقاوم والهادف حاضراً بقوة، وهذا ما نقوم به سواء خلال شهر رمضان المبارك أو على امتداد العام».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى