إنَّ الكرامة في البطولة تـُوجـَدُ
} يوسف المسمار
إلى روح البطل الشهيد خالد علوان
خسئ الجـهولُ وخابَ خابَ مـُعـَمـَّـدُ
بالحـقـد ِ والطـبـع ِ الـذي لا يُـحـمَـدُ
فـطـبـيعـة الأشـــرار كـانـت دائـما ً
وتـظـلُ تـعـتـنـقُ الفـســادَ وتـُـفـسِــدُ
ما اعـتـادَ تـشـويه الوجـوه سوى الذي
عـشــقَ التـشـوّهَ والحـقـارة َ يـعـبـدُ
مَنْ شاء مِـنْ ابـن ِ الظـلام ِ فـضـيـلة ً
هـيهـات يـظـفـر بالفـضـيـلة مُـنشِـدُ
ابـنُ الظـلام ِ مـن الظـلام ِ غـذاؤهُ
إن لامـسَ النـورَ انـتـهى يـتـرَمـَّــدُ
فـليـفـهـم الأحــرار أنَّ حـيـاتـنـا
لا تـستـقـيـمُ وشــعـبـنا لا يَـســعـَـدُ
إلا َّ إذا اخـتـُـصـِرَ الوجـود ُ بـثـورة ٍ
تـجـتـَثُ آفـات الفـســــاد وتُـخـمـِـدُ
فـبنـهـضة ٍ نـبـني ونـصـنـعُ مـجـدنا
ونـُزيـلُ آثـارَ الخـنـوع ِ ونُبـعـِــدُ
قـد كـان خـالـدُ* ثـورة ً فـتـفـجـَّـرت
فـيـه البـطـولـة ُ بالكـرامـة ِ تـُرعـِـدُ
ويـظـلُ مـا بـقـيَ الوجـودُ مـنـارة ً
تـهـدي الـى العــز الـذي يـَتـَجـَـدَّدُ
مـا كـان يـأبـهُ للصـغـار ِ وغـدرهـم
بـل كـان للنـصـر ِ العـظـيـم ِ يُـمـَهـِّـدُ
فإذا الوطـاويـط الحـقـيـرة لطـخـت
لـوحَ الشــهـيـد فـللشــهـيـد نـُؤكــدُ
إنـَّـا عـلى درب ِ الشـهـيــد زوابــعٌ
حـمـراء تـقـتـلـِع الغُـ زاة وتـّـحـصـدُ
ونـظـلُ نـقـتـلع الخـيـانـة َ أيـنـمـا
وُجـِـدت وأبـنـاءَ الخـيـانـة نـرصــدُ
لـتـظــلّ بـيـروتُ الأبـيـة شـعـلـة ً
بـدمـاء ِ مـن عـشقـوا الفـِدى تـتـوقـدُ
يـا خـالـدَ الـذكـر الـذي أنـتَ الـذي
مـا زلـتَ للأحـرار ِ نـورا ً يـُرشــدُ
سـتـظـلُّ مـهـما الساقـطـون تـسافـلوا
بـمـنـاقـب الشـرف العـظـيـم تـُـغـَـردُ
يـا خـالـدُ التـاريـخ ُ سَجـَّــلَ للعـُـلى
ان الكـرامـة َ في البـطـولة ِ تـُوجـَـدُ
لـولا البـطـولة مـا استـقامَ جـهـادُنا
أو عـادَ للوطـن ِ الجـريـح ِ مُشـَـرَّدُ
لـولا انـتـفـاضـة شـعـبـنا وفـداؤه
مـا ظـلَّ صـوتٌ للإبـــاء ِ يُــرَدَّ دُ
لـولا مُـقـاومـة الذيـن تـَفـَجـَّـروا
بـيـروت مـا كـانت بـعـز ٍ تـَســعـَـدُ
لـولا الأبــاة وعـزمـهـم مـا عــادَ
يـُذكـر في العـراق مسيحُنا ومُحَمـَّـدُ
فـهـويـة ُ الأحـــرار ِ كـانـت دائـمـا ً
بـمـواقـف الشـرف الأبيّ تـُؤكــدُ
إمـَّـا انـتـصـارٌ بالشهادة ِ والـفـِـدى
أو عـيـشُ عــز ٍ بالكـرامـة ِ يـَـخـلـدُ
أحـرارنا امـتـهـنوا الصـراعَ ومـارسوا
لنـظـلَّ أمــواجَ المـظـالــم نـطــردُ
كـلُّ الأعــزة أنـت فـيـهــم خـالــدٌ
يـا خـالـدا ً بـالعــزِّ انـتَ الأســعــدُ
فـبـمـثـلكَ التاريخ ُ غـيـَّرَ سـيــره
وبـمـثـلكَ النـصـرُ المـؤكـَّـدُ يُـولـَـدُ