احتجاجات في لندن مطالبة باستقالة جونسون وبرلين تخشى العقوبات على روسيا
حذّر وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، من أنّ فرض حظر على إمدادات الطاقة من روسيا سيضع حدّاً لازدهار اقتصاد ألمانيا.
وأوضح هابيك، أمس، أنّ “لا بنية تحتية في ألمانيا لاستيراد الغاز والنفط بطرق أخرى”.
واعتبر الوزير الألماني أنّ احتمال رفض روسيا تزويد ألمانيا بالطاقة سيهدد بإغلاق أكبر شركة كيميائية في العالم “BASF”، محذّرا من أن نقص موارد الطاقة يهدد بخطر هجرة شركات الطاقة إلى الخارج.
كلام الوزير الألماني جاء بعدما أخطرت شركة “غاز بروم جرمانيا”، التابعة لشركة “غاز بروم الروسية”، الدول المستوردة منها أنّ الدفع سيتم بالروبل الروسي، تماشياً مع ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول وجوب دفع ثمن الغاز الطبيعي المُصدَّر إلى أوروبا بالروبل.
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بعد إعلان ألمانيا خطة الطوارئ.
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة “ذا صنداي تايمز” البريطانية أنّ المملكة المتحدة تعتزم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا من أجل “الدفاع عن مدينة أوديسا”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني قوله إنّ “الأوكرانيين طلبوا المساعدة عبر إمدادهم بأسلحة فتاكة من أجل منطقة البحر الأسود”، مشيراً إلى أنّ بلاده “لديها قائمة بما يحتاجونه، وتحاول قدر الإمكان تقديمها إليهم”.
ولفت المصدر إلى أنّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “خلافاً لزملائه في ألمانيا وفرنسا، الذين يمتنعون عن إرسال مساعدة عسكرية قبل بدء القتال في أوديسا، قال إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيحصل على كل ما يطلبه إذا كانت تملكه بريطانيا”.
وأشارت الصحيفة أنّ لندن تعتزم إرسال صواريخ مضادة للسفن تستخدمها البحرية الملكية البريطانية، قادرة على استهداف السفن الروسية المتمركزة قبالة سواحل أوكرانيا.
بالتوازي، وبعد مظاهرات شهدتها عدة عواصم أوروبية رفضا لسياسات الحكومات حيال الأزمة الأوكرانية، تجمع متظاهرون في لندن ومدن أخرى احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، مطالبين رئيس الوزراء بوريس جونسون البريطاني بالاستقالة.
وتوجه المتظاهرون إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بوريس جونسون وطالبوا باستقالته.
وارتفعت أسعار الغاز والكهرباء في بريطانيا بنسبة 54% على خلفية الحرب في أوكرانيا، وهو ما لا يمكن للموردين تجاوزه، فيما دخلت التغييرات حيز التنفيذ في نيسان/أبريل الحالي.