احتياجات الوقود تتزايد ورشدي تُناشد الحكومة إيجاد حلّ مستدام لقضية الطاقة

أعربت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة نجاة رشدي عن مخاوفها بشأن «استمرار تأثير أزمة الطاقة على الخدمات الأساسية ورفاهية الناس» وناشدت «الحكومة اللبنانية أن تجد حلاً مستداماً لهذه القضية، لأن الأشخاص الأكثر ضعفاً يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية».

وسلم برنامج الأغذية العالمي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وشركاء القطاعات ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «آخر قطرة وقود كجزء من مشروع عمليات الوقود الطارئة للبنان في إطار خطة الاستجابة للطوارىء (ERP) التي يتم تنسيقها من قبل الأمم المتحدة»، بحسب بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في لبنان.

 وأشارت رشدي إلى أن الأمم المتحدة تمكنت من خلال برنامج الأغذية العالمي، بالتنسيق مع اليونيـــسف ومنــظمة الصحة العالمية ومكتــب تنســيق الشــؤون الإنسانية والمنظمات غــير الحكومية، من إدارة واحدة من أكبر عمليات توفير خدمات الوقود في العالم، لافتةً إلى أنه «لم يكن من الممكن أن تتم هذه العملية من دون الدعم  الذي قامت بتقديمه الجهات المانحة».

ولفت البيان إلى أنه «بدءاً من أيلول 2021 إلى 31 آذار 2022، قدم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 10,4 مليون لتر من الوقود إلى 350 مرفقاً للمياه و272 مرفقاً صحياً في جميع أنحاء البلاد لسد النقص الحاد في الوقود وتجنب انهيار الخدمات الضرورية المنقذة للحياة. وقدم الصندوق الإنساني للبنان الذي يديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والصندوق المركزي لمواجهة الطوارىء 8,5 مليون دولار أمريكي لبدء هذا الدعم لمرة واحدة في الوقت المناسب وبسرعة عند الحاجة».

 وأوضح أن «مشروع عمليات الوقود الطارئة يهدف إلى التخفيف من المعاناة الإضافية الناجمة عن النقص الحاد في الكهرباء والوقود الذي يؤثر على لبنان منذ آب 2021، ما يُعيق توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية والمياه».

 وذكر بأنه «تم إطلاق خطة الاستجابة للطوارىء (ERP)  في  آب 2021، وتم تمويلها بنسبة 25 في المائة فقط»، مشيراً إلى أن «هناك حاجة إلى دعم عاجل لاستمرار العمليات وتوسيع نطاق الأنشطة الإنسانية الحيوية، بما يتماشى مع التدخلات الإنسانية لخطة الاستجابة للأزمة في لبنان وبرامج وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».