مؤتمر في جامعة سيدة اللويزة حول مرحلة ما بعد كورونا وتأثيرها على واقع العمل في المؤسسات
برعاية وحضور وزير العمل مصطفى بيرم، نظّمت كليّة إدارة الأعمال والعلوم الاقتصاديَّة في جامعة سيدة اللويزة مؤتمراً بعنوان «تأثير ما بعد كورونا على المؤسسات والأفراد» في قاعة بيار أبو خاطر في حرم الجامعة، زوق مصبح.
شارك في اللقاء الوزير السابق فادي عبود، البروفسور جاسم عجاقة، الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك، أسرة الجامعة والطلاب، إضافة إلى شخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية.
استهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها مدير مكتب الشؤون العامة والبروتوكول ماجد بو هدير، ثم كلمة لنائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك ممثلاً عميدة الكلية الدكتورة فيفيان نعيمة، حيث أكّد على أهميّة المحافظة على جودة التعليم رغم الظروف الاستثنائية التي مرّ بها القطاع التعليمي بسبب جائحة كورونا.
ثم تحدّث رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري عن أزمة ما بعد كورونا التي تتمحور حول 3 نقاط أساسية: إعادة تموضع اليد العاملة في سوق العمل؛ المعطيات الجديدة التي فرضت نفسها من خلال العمل عبر المواقع الإلكترونيَّة؛ كيفية التفاعل مع الآخرين في ظلّ التغيرات حول المفاهيم والقيم.
كما أكّد الأب الخوري: «أنَّ التغيير لا يأتي من الخارج، بل من الدّاخل»، داعياً الطلاب إلى «المثابرة، والتمسك بالقيم الوجوديّة». وختم قائلاً: «على الرغم من كلّ الأزمات التي تطال البلد، سوف نبني دولة، وطلابنا هُم مستقبلنا، ليبقى هَمّ الجامعات كافّة كرامة الإنسان ومستقبل هذا الوطن».
وقال الوزير بيرم: «إنّ النظام في لبنان لم يقدّم صورة حسنة إلا في ما ندر، ومن هنا سأعمل كوزير للعمل علّني أنجح في تقديم أنموذج أو بصمة. لدينا طاقات ونحن في هذه الجامعة التي مهمتها ان تجمع ولا تفرق، لأنّ قوة الانسان في الوصل لا الفصل، والشطارة هي في ان نقتحم أفكار وقلوب بعضنا البعض وأن نضع ايدينا مع بعضنا البعض للعطاء.
وأشار إلى أنَّ «هناك خطراً جدياً على المجتمع في ظلّ الجو السائد وبأنّ المسؤول فاسد، والموظف يرتشي»، متحدثاً عن فشل النظام السياسي والاقتصادي في لبنان، قائلاً: «إنّ النظام الاقتصادي الذي كان سائداً في لبنان كان نظاماً ريعياً حيث ضرب كلّ قطاعات الإنتاج وأفقدنا المعنى والهدف والغاية، مضيفاً: «أنَّ في لبنان ما هو أخطر من البطالة، هو العطالة التي تضرب كلّ حافزية وتدخلنا في زمن التفاهة، لذا الرهان على الإنسان كونه هو أهمّ استثمار».
وعن دور وزارة العمل تحدث الوزير بيرم عن الخطوات التي يقوم بها، لافتاً إلى أنَّه وضع قرارات بعيدة كلّ البعد عن العنصرية، وأصدر قراراً يرمي إلى حصر 126 مهنة باللبنانيين بهدف إعطاء الشباب اللبناني الفرصة في العمل، كما أطلق منصة مجانيّة حول العمل وألزم كلّ شركة تريد استقدام عامل أجنبي ان تطلب ذلك عن طريق المنصة. وفي ختام حديثه توجه بيرم إلى الطلاب قائلاً: أقول لكم لدينا أمل، فلنقم جميعاً ونحققه.
وكانت مداخلة للوزير السابق فادي عبود أكّد فيها على أهميّة الدور الإنتاجي الذي يجب أن يقوم به كلّ شخص لبناء اقتصاد متين، مؤكّداً أنَّه علينا الاستفادة من ثرواتنا.
كما كانت سلسلة من المداخلات عبر منصةteams قدّمها محاضران من بلدان عدة: الدكتور ريكاردو فرغاس الذي تناول موضوع تحقيق نتائج مستدامة في حقبة ما بعد كوفيد، والدكتور دان ميتشل الذي تحدّث عن التداعيات الاقتصاديَّة لوباء كورونا على تنظيم الشركات في الولايات المتحدة.
أما البروفسور جاسم عجاقة، ممثلاً الدكتور روي الأسمر، فقد تطرق إلى النظرة الإيجابية للأزمة بتشجيع المبادرة الفردية، كما قام بعرض كيفية تأقلم شركة صناعية مع الأزمة الصحيّة.
وفي الختام شكر الدكتور أحمد الزين، أستاذ محاضر في كلية إدارة الأعمال والعلوم الإقتصادية في جامعة سيدة اللويزة، الحضور وكلّ من ساهم في إنجاح هذا اللقاء، متحدثاً عن أهميّة التجارة الإلكترونيَّة وتصدرها المراكز الأولى في التجارة.