السودانيون يحيون ذكرى الإطاحة بالبشير بتظاهرات ضدّ البرهان
أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين المناهضين للانقلاب العسكري.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية الرافضة للانقلاب، أمس، أن “قوات المجلس العسكري الانقلابي اقتحمت مستشفى الجودة وأطلقت الغاز المسيل للدموع بداخله وروّعت المرضى والكوادر الطبية وتسببت في اختناق عدد منهم”.
تأتي هذه التظاهرات في سياق إحياء السودانيين لذكرى الاعتصام الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل ثلاث سنوات، عبر تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي.
وذكرت وكالة فرانس برس، نقلاً عن شهود عيان، أن القوات الأمنية السودانية انتشرت صباح أمس حول القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش في العاصمة، إضافة إلى إغلاق الجسور التي تربط الخرطوم بمدنها الرئيسية الأخرى، التزاماً بقرارات السلطة بحظر التجمعات وسط العاصمة الخرطوم هذه المدة.
وكان ائتلاف “قوى الحرية والتغيير”، الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، قد دعا السودانيين إلى المشاركة في الاحتجاجات، مشيراً إلى أن “الانقلاب جاوز شهره الخامس ولم ينتج غير حصاد الهشيم في كل جوانب الحياة وجعل بلادنا ساحة أزمات”.
وتتزامن هذه الاحتجاجات مع ذكرى الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس جعفر نميري عام 1985.