روسيا تنسحب من مجلس حقوق الإنسان احتجاجاً ولافروف يتهم كييف بالمماطلة
أعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان غينادي غاتيلوف أن روسيا قررت الانسحاب مسبقاً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، لصالح قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية.
وأضاف غاتيلوف، في بيان، أن “القرار الأميركي الذي تم تببنيه من الجمعية العامة خطوة غير قانونية وذات دوافع سياسية والغرض الوحيد منها هو ممارسة الضغط على دولة ذات سيادة تنتهج سياسة داخلية وخارجية مستقلة”.
وتابع غاتيلوف إنّ “واشنطن أصبحت زعيمة حقيقية فقط من حيث عدد الإجراءات القسرية الأحادية التي فرضتها ضد دول مختلفة، وغير القانونية من وجهة نظر القانون الدولي، وكذلك من حيث عدد الضحايا المدنيين التي نتجت عن ذلك”.
وأكّد غاتيلوف أنّ القرار الروسي بإنهاء العضوية في مجلس حقوق الإنسان مقدماً ليس انسحاباً من التزامات روسيا الدولية في مجال حقوق الإنسان”.
على صعيد الأزمة الأوكرانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ واشنطن وحلفاؤها يتحكمون بقرار كييف ويدفعونها إلى استمرار الأعمال العدائية، مشيراً إلى أنّ “أوكرانيا قدمت في 6 نيسان/أبريل مشروع اتفاق مع روسيا بعيد كل البعد عن البنود التي تم تحديدها في اجتماع اسطنبول”.
وتابع لافروف أنّ “أوكرانيا تعهدت سابقاً بأنّ الضمانات الأمنية لن تنطبق على شبه جزيرة القرم”، مؤكداً أن “هذا البند مفقود في مشروع الاتفاق الجديد”.
وأكمل لافروف أنّ “روسيا ستواصل التفاوض مع أوكرانيا رغم كل الاستفزازات”، مشيراً إلى أنّ “كييف أظهرت عدم قدرتها على التفاوض بعدما قدمت مشروع اتفاق جديد مع روسيا”.
وحمّل لافروف كييف في المقابل المسؤولية عن “تدبير استفزاز في مدينة بوتشا”، لافتاً إلى أنّ الغرب “سرعان ما استغلها لفرض حزمة جديدة من العقوبات” على روسيا.
واستنكر لافروف وقائع تعرّض عسكريين روس أسرى لـ”فظائع وحشية على أيدي النازيين الجدد الأوكرانيين”، مشدّداً على أن هذه التطورات تظهر عجز كييف عن التوصل إلى اتفاقات ونهجها الرامي إلى المماطلة وحتى تقويض المفاوضات من خلال التراجع عن التفاهمات المبرمة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ قواتها دمرت خلال الليلة الماضية 4 قواعد لتخزين الزيوت ومواد التشحيم في شرق أوكرانيا وجنوبها بصواريخ عالية الدقة.
وأضاف أنّ الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 4 طائرات مسيّرة، شارحاً أن قوات جمهورية دونيتسك الشعبية تواصل تقدّمها و”أكملت تطهير بلدة سلادكويه من القوميين”.
ووفقاً لكوناشينكوف، خسرت القوات الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الروسية “125 طائرة، و93 مروحية، و413 طائرة مسيرة، و227 منظومة صاروخية للدفاع الجوي، و1987 دبابة ومدرعة، ومئات المدافع والراجمات الصاروخية.
كما أعلن المتحدث باسم قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، انتهاء المعارك الرئيسية في وسط مدينة ماريوبول، موضحاً أنّ القتال قد انتقل إلى ميناء المدينة، وإلى المناطق التابعة لمصنع الحديد والصلب “آزوف ستال”.