عربيات ودوليات

موسكو: جنيف لم تعد مؤهّلة لاستضافة المباحثات حول خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية

أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، قرار موسكو طرد 45 موظفاً من البعثة الدبلوماسية البولندية.

وأوضحت الوزارة أنّ القرار جاء رداً على تصرفات وارسو بحق روسيا، بينما أمهلت السلطات الروسية الدبلوماسيين البولنديين حتى 13 نيسان/أبريل الجاري لمغادرة البلاد.

على صعيد متصل، أفادت باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأنَّ حلف شمال الأطلسي “يقاتل منذ فترة طويلة إلى جانب أوكرانيا، وبأيدٍ أوكرانية، ضد روسيا”، وذلك عقب تصريحات لأمين عام حلف “الناتو” حول التوجه نحو تزويد كييف بأسلحة ثقيلة.

وأضافت زاخاروفا، تعليقاً على نتائج اجتماع وزراء خارجية دول حلف “الناتو” الأخير في مقره ببروكسل، أنّه “من خلال الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، يتسبّب الحلف بإطالةِ أمدِ الصراع”، مشيرة إلى أن الحلف “يدعم ثقة نظام كييف بالإفلات من العقاب على جرائم الحرب والقسوة تجاه المدنيين، ليس فقط في دونباس، لكن في جميع أنحاء أوكرانيا”.

من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنّ روسيا والولايات المتحدة كانتا تخططان لعقد اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية بشأن معاهدة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها في الربيع، موضحاً أنه جرى تأجيله بسبب مشاكل في الاتفاق على المكان والتوقيت.

وقال ريابكوف، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: “كان من المقرر عقد الدورة المقبلة للجنة الاستشارية الثنائية في ربيع هذا العام”، شارحاً أنّ “جنيف لم تعد المنصة المقبولة للاتصالات بالنسبة إلينا، والسبب هو التصرفات غير الودية للحكومة السويسرية تجاه روسيا والقيادة الروسية”.

وأوضح ريابكوف أنّ روسيا “عرضت نقل الجلسة إلى موقع آخر”، مضيفاً “أن الولايات المتحدة لم توافق على ذلك”.

بدورها، نفت وزارة الدفاع الروسية تصريحات كييف بشأن الهجوم الصاروخي على محطة قطارات كراماتورسك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّ “كل التصريحات التي أدلى بها ممثلو النظام القومي في كييف حول الهجوم الصاروخي الذي يُزعم أنّ روسيا نفذته في 8 نيسان/أبريل، في محطة قطارات داخل مدينة كراماتورسك، تعد استفزازاً، وغير صحيحة على الإطلاق”.

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ روسيا مستعدة للعب دور وساطة بين أرمينيا وأذربيجان.

وأوضح لافروف، بعد محادثاته مع وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان، أنّ بلاده “مستعدة للمساعدة في العمل الذي بدأ الآن بين يريفان وباكو فيما يتعلق بتهيئة الظروف لعقد معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان”.

وأعلنت سلطات إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، منذ أسبوعين، أنّ قوات أذربيجانية قتلت جنديين أرمنيين في المنطقة، متّهمة باكو بخرق وقف إطلاق النار، وذلك بعد أسبوع من أنباء حول دخول قوات أذربيجانية قرية باروخ الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى