حلحلة في “أزمة الصيد” بين لندن وباريس ماكرون: الانتخابات الرئاسية لم تحسم بعد
أفاد مفوّض الصيد البحري في الاتحاد الأوروبي، أمس، بقرب التوصل إلى حلّ للنزاع الدائر بين فرنسا والمملكة المتّحدة، على خلفية مطالبة باريس لندن بزيادة عدد التراخيص التي تتيح للصيادين الفرنسيين العمل في المياه البريطانية بعد اتفاق بريكست.
وتابع المفوّض فيرجينيوس سينكيفيشوس، في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز”: “تمكّنّا من إنجاز غالبية التراخيص التي تقدّم أصحاب مراكب صيد فرنسيون بطلبات للاستحصال عليها من أجل الصيد في المياه البريطانية”، مبيناً أنه “لم يبق سوى 70 رخصة عالقة».
وأشار سينكيفيشوس إلى أنّ المفوضية لديها «كامل النية للمضي قدماً في إقامة علاقات ناجحة وبناءة مع المملكة المتحدة»، في معرض رده على اتهام المفوضية بمحاباة باريس على حساب لندن في هذا الملف.
ومنحت بريطانيا بعد اتفاق على ترتيبات خروجها من الاتحاد الأوروبي، نحو 1700 رخصة لمراكب مملوكة لرعايا دول الاتحاد الأوروبي للصيد، في مساحة تبعد عن سواحلها ما بين 12 ميلاً بحرياً ومئتي ميل بحري، بينما فرضت على مراكب الصيد الفرنسية الراغبة في العمل في المياه الغنية بالأسماك، والتي تبعد ما بين ستة أميال و12 ميلاً بحرياً عن السواحل، إثبات أنها كانت تعمل سابقاً في هذه الرقعة.
وسبق أن رفضت السلطات البريطانية طلبات 150 مركب صيد للعمل في مياهها الإقليمية، وقد هدّد صيادون فرنسيون بإغلاق موانئ فرنسية وقناة المانش إن لم يستحصلوا على مزيد من التراخيص، فيما هدّدت باريس بإطلاق تدابير قضائية بحق بريطانيا إن لم تمنح هذه التراخيص.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد تصدّره نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في وقت سابق من مساء الأحد، أن “الأمور لم تحسم بعد”.
وتوجه، خلال كلمة إلى جمهوره، بالقول: «يمكنكم الاعتماد عليّ»، لافتاً إلى أنَّ «فرنسا وأوروبا تمرّان بلحظةٍ فارقةٍ».
وأضاف: «سأبذل قصارى جهدي لأقنع كلَّ واحدٍ منكم بأنَّ المشروع الوحيد الموثوق به ضد غلاء المعيشة هو مشروعنا»، معتبراً أنَّ «المشروع الموثوق به لفرنسا وأوروبا هو مشروعنا».
وبيّنت نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية أنّ ماكرون حصل على 28.5%، فيما حصلت مرشحة التيار اليميني المتطرف لوبان على 23.6% من أصوات الناخبين.
في المقابل، دعت مرشحة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبان كل من يناهضون الرئيس ماكرون للانضمام إلى التجمّع والتصويت ضدّه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مؤكِّدةً أنَّ “التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات سيكون بين خيارين ومشروعين”.