القناعي التقى عون ومولوي: لبنان تجاوب مع المبادرة الكويتية
أعلن السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي، بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس في قصر بعبدا، أن “هناك رغبة لدى الرئيس عون بأن يكون ما حدث على صعيد العلاقات اللبنانية – الخليجية حادثة عابرة وغيمة قد مرت”، مؤكداً أن “رئيس الجمهورية يتطلع إلى أفضل العلاقات مع جميع الأشقاء العرب وخصوصاً مع الكويت”.
وقال “المبادرة الكويتية واضحة وقد تجاوب معها الجانب اللبناني بكل صدق ومحبة، وإن ما سمعناه من تطمينات جعلنا نتخذ خطوة عودة السفراء إلى لبنان وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه من أخوّة وقوّة ومتانة”.
وأشار رداً على سؤال، إلى أن موضوع الانتخابات “هو شأن لبناني. اللبنانيون هم من سيقرّرون من سيمثّلهم في البرلمان، وبالتالي نحن نتعامل مع الدولة كدولة ولا نتدخل في شؤون الانتخابات أو غيرها”، معرباً عن اعتقاده “بأن لبنان سيسير على الطريق الصحيح. والانتخابات ستتم، ونتمنى أن تتم بسلاسة ويسر”.
أضاف “كما أن ما يهمنا هو أن يتم التفاهم والتوافق مع صندوق النقد الدولي لكي تتشجع الدول المانحة، عبر خطة واضحة وتعهدات سينفذها لبنان خلال تطبيقه الإصلاحات، على تقديم كل ما هو ممكن وكل بحسب إمكاناته”، متمنياً “أن تسير التفاهمات مع صندوق النقد بوتيرة أسرع وبشكل أوضح كي ينهض لبنان ويتخطّى هذه المصاعب المالية”.
وأكد أن “الكويت هي بلد عربي وشقيق للبنان وترحّب بأي زيارة وبأي مسؤول في أي وقت”.
كما زار القناعي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي وجرى البحث في العلاقات اللبنانية – الكويتية وسبل تنشيطها.
بعد اللقاء، أشار القناعي أنه نقل “حرص الكويت على أفضل العلاقات مع لبنان الشقيق، وناقشنا كيفية تعزيز التعاون وتوثيقه بين البلدين الشقيقين في المجال الأمني ومجال مكافحة المخدرات، وسمعت من معاليه حرصه الشديد حتى أكثر من حرصنا على القيام بكل ما هو ممكن لتعزيز هذا التعاون بين البلدين الشقيقين”.
بدوره، قال مولوي “لم نشكّ يوماً بمحبة الكويت وكل دول الخليج للبنان، هي المبادرة الكويتية تؤتي ثمارها الطيبة، التي أبت الكويت إلاّ أن تكون سبّاقة مع كل الدول العربية لمواصلة تقديم الخير للبنان”.