ميدفيديف: انضمام فنلندا والسويد إلى «الناتو» يعني المزيد من الخصوم
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، بأنّ الغرب يشنّ “حرباً هجينة شاملة” ضد بلاده، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ورأى لافروف أنّ “الغرب أعلن بشكل جماعي حرباً هجينة شاملة، تغطي مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك مجال المعلومات”، مضيفاً أنّ روسيا “لا تحجب نفسها عن أحد، ولا تدخل في عزلة ذاتية”.
وزاد لافروف أنّ الأزمة الحالية “تفتح فرصاً إضافية للتنمية”.
من جهته، دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف إلى التعامل بهدوء ومن دون عواطف حيال احتمالات انضمام فنلندا والسويد إلى حلف “الناتو”، لافتاً إلى ذلك “يعني أنّه سيكون لروسيا المزيد من الخصوم المسجّلين رسمياً”.
وتابع ميدفيديف: “إذا انضمت السويد وفنلندا إلى الناتو، فإنّ طول الحدود البرية للحلف مع روسيا الاتحادية سيزداد”، داعياً إلى تعزيز حدود بلاده مع البلدين.
وأعلنت روسيا، في وقت سابق، فرض عقوبات على 398 عضواً في الكونغرس الأميركي، و87 عضواً في مجلس الشيوخ الكندي، وذلك ردّاً على الإجراءات العقابية التي اتخذتها واشنطن وأوتاوا.
وتوعّدت موسكو بالإعلان عن مزيد من العقوبات في وقت لاحق.
على الصعيد الميداني، أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، أمس، بأن قواته دمرت خلال الساعات الماضية 48 هدفاً عسكرياً لأوكرانيا.
ولفت كوناشينكوف إلى أن الأهداف المدمرة تتضمن موقعي قيادة ومحطة رادار وراجمتي صواريخ وبطارية مدفعية و6 مستودعات أسلحة مدفعية، إضافة إلى 48 مناطق تمركز للمعدات العسكرية الأوكرانية.
وأشار إلى تدمير طائرات حربية مختلفة تابعة لأوكرانيا، من ضمنها مسيرة من نوع “بيرقدار” في مطار دنيبر.
وأعلن كوناشينكوف استسلام أكثر من ألف جندي من مشاة البحرية الأوكرانية لدى سيطرة القوات الروسية على مدينة ماريوبول، بينهم 176 ضابطاً.
كذلك، أقرت وزارة الدفاع الروسية بإصابة الطرّاد الحربي “موسكفا” في البحر الأسود بـ”أضرار جسيمة”، من جراء انفجار ذخائر على متنه بسبب حريق.
وقالت الوزارة أنّه “تمّ إجلاء طاقم الطراد بالكامل، فيما “يجري حالياً التحقيق في أسباب الحريق”.
في المقابل، زعمت كييف أنّ قواتها أصابت الطراد البحري بضربة صاروخية.
ورداً على تعرض مناطق روسية للنيران من داخل الأراضي الأوكرانية، شدد كوناشينكوف على أن “القوات المسلحة الروسية ستقوم بتوجيه ضربات لمراكز اتخاذ القرار في أوكرانيا، بما فيها كييف، إذا تواصلت المحاولات التخريبية وقصف المنشآت على الأراضي الروسية”.
وذكرت سلطات مقاطعة بريانسك الحدودية في غرب روسيا أنّ عدداً من المدنيين أصيبوا، بعضهم بجروح خطيرة، من جراء تعرض منطقتهم للقصف من داخل أراضي أوكرانيا.