القيامة الثانية للمسيح*
} يكتبها الياس عشّي
تدحرج الحجرْ …
خرج المسيح من القبرِ
إنضمّ إلى أطفال أريحا وبيت لحم .
« دمُه علينا وعلى أولادنا «
ابتسم المسيح ْ
وحوّل الحجر الكبيرْ
إلى حجارة صغيرهْ
وأهداها للأطفال .
وفي الاجتماع الأوّلْ
وضع المسيح خطّةً للقتالْ …
علّمهم أنّ قتل اليهود حلالْ …
ثَمّ أهدى للأطفال :
جراحه الخمسهْ…
ودربَ الجلجلهْ …
وأخبرهم أنه
سيتخلّى عن كلّ تلاميذهْ
إذا لم يحملوا الحجرْ .
تدحرج الحجرْ …
تسلّل المسيحُ من القبرِ
انضمّ إلى قافلة الشهداء …
هذه المرّهْ
لم يُرفعْ على خشبهْ
لم يمشِ على درب الجلجلهْ
لم يلبسْ إكليلَ الشوكْ .
هذه المرّهْ
مشى أمام أطفال بيتَ لحمْ
الذين ذبحهم هيرودسْ،
مشى وبيده حجرْ
وعلى رأسه كوفيّةٌ مرقّطهْ .
سقط المسيحْ
برصاصة مسمومهْ
اشتراها اليهودْ
من المصارف العربيهْ،
أو من تلاميذِ المسيحْ
في البيتِ الأبيضْ .
عاد المسيحُ إلى القبرِ
سمع أصدقاؤه الصغارُ صوتهْ :
يا أصدقائي الطيبين …
الآن أتممتُ الرسالهْ
الآن أتممتُ الرسالهْ .
أسرع اليهودْ
وختموا قبرَ المسيحِ بالشمع الأحمرْ،
وأسرع سلاطين العربْ
ليختموا أفواهَنا بالشمع الأحمرْ .