«أمل»: لتكن الانتخابات استفتاءً على الخيارات الوطنية
هنّأ المكتب السياسي لحركة أمل اللبنانيين بعيد الفصح، متمنياً أن “تكون قيامة لبنان من ألآمه وأزماته ليعود وطن الرسالة في التعايش والسلام”.
ودان بشدّة “الاستباحة الصهيونية للمسجد الاقصى ومحاولات قطعان المستوطنين اقتحام باحاته بدعم مباشر من قوات الاحتلال الصهيوني وإطلاق الرصاص على الفلسطينيين المرابطين على بوابات الأقصى والمعتكفين في داخله دفاعاً عن المقدسات وبمواجهة الاعتداء الوحشي والهمجي الصهيوني على النساء والأطفال”. واستغرب “الصمت الدولي والعربي على العدوانية والإرهاب الصهيوني الموصوف وحالة التخلي عن المقدسات”.
ولفت إلى أن “الفلسطينيين يرسمون حدود المسجد الأقصى وكل فلسطين المحتلة بدماء شهدائهم الأبطال الذين اختاروا درب الجلجلة للدفاع عن حقهم السليب، ومنع مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”.
و”في مناسبة ذكرى العدوان الصهيوني على لبنان في 18 نيسان 1996، وارتكاب مجزرة العصر قانا في مركز تابع للأمم المتحدة والمنصوري والنبطية الفوقا وإخوتهما من القرى والبلدات التي واجهت العدوان وصمدت وانتصرت، وضمّدت جراح الوطن التي لا تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال”، أكد المكتب أن “طريق المقاومة والمواجهة هي اللغة التي تردع العدو الإسرائيلي عن إرهابه وجرائمه، مهما كانت الصعاب والتضحيات التي تُقدّم في سبيل تحرير الأرض، وهو الدرب الذي سار عليه الشهداء من أبناء حركة أمل ممن لم يبخلوا بالغالي والنفيس حيث في مثل هذه الأيام ارتقى الشهيد نعمة حيدر (خلدون)، دفاعاً عن الوطن”.
واعتبر أن “فتح باب الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي يستوجب الشروع الفعلي في خطة تعافٍ اقتصادي واجتماعي وإعداد مشاريع قوانين إصلاحية أكّد مجلس النواب استعداده لمواكبتها”، مؤكداً “أن أيّ مشروع كابيتال كونترول يجب أن يحمل في بنوده وأحكامه أولوية حفظ حقوق المودعين وعدم التفريط بها”.
واستغرب “حالة التخبّط التي تشهدها البلاد جرّاء غياب الرؤية الإستراتيجية للحكومة وعدم التمكن من وضع آليات العمل المشترك بين الوزارات للخروج من نفق الأزمات المتوالدة بسبب سياسة الترقيع في كل المجالات، حيث لا تزال الأزمة المعيشية والاقتصادية تضرب في لقمة عيش الناس وحياتهم الكريمة، ولم تنفع كل القرارات الحكومية التي بقيت حبراً على ورق ولم تردع تاجراً أو محتكراً”.
كما جدّد المكتب دعوته إلى “أن تكون الانتخابات النيابية استفتاءً على المشروع والخيارات الوطنية عبر المشاركة الكثيفة في عملية الاقتراع في الدوائر الانتخابية كافة من الناخبين في لبنان” ودعا إلى “استكمال الإعدادات اللوجستية والتنفيذية لها ولا سيما في بلاد الانتشار”.