رئيسي: سنضرب عمق الاحتلال إذا هاجمنا إعلام العدو: المُسيّرات الإيرانية باتت أكثر خطورة
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، أنّ الجيش تمكّن من توظيف موضوع العقوبات بأفضل شكل ممكن، معلناً تحقيق تقدم كبير في الصناعات الدفاعية.
وقال رئيسي، أمام عرض عسكري في طهران، إنّ “اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يجعل الكيان الصهيوني يشعر بالهدوء والأمان”، مؤكداً أن جيش بلاده “سيستهدف قلب العدو ومركزه عند أدنى تحرك ضد الشعب الإيراني”.
وأضاف رئيسي: “نقول للصهاينة: إذا كنتم تسعون إلى تطبيع العلاقات مع دول المنطقة، فلتعلموا أننا نرصدكم بدقة”.
واعتبر رئيسي أنّ جاهزية القوات المسلحة الإيرانية هي “رسالة أمل للأصدقاء وردع للأعداء”، مشيداً بدفاع الجيش عن قيم الثورة ومبادئها.
وكان الجيش الإيراني، استعرض أمس، أسلحة ومعدات حربية جديدة، بمناسبة “يوم الجيش” في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكشف الجيش الإيراني، خلال عرض عسكري في طهران، عن الجيل الجديد من منظومة “دزفول” للمضادات الجوية، وصاروخ “فتح”، ومسيرات “أبابيل 5” و”كمان 22».
كما أزاحت القوة البرية التابعة للجيش الإيراني الستار لأول مرة، عن صاروخ فتح 360 التكتيكي والنقطوي.
كما استعرضت طهران، بحضور رئيسي، النسخة الحديثة لمنظومة “صياد التكتيكية”.
في المقابل، علقت وسائل إعلام العدو على العرض العسكري من باب التحذير من تنامي تهديد المسيرات الهجومية الإيرانية، مشيرة إلى أنّ المسيرة “كمان 22”، التي استعرضتها طهران، أمس، قادرة على الوصول إلى مسافة 3000 كيلومتر، ما يعني قدرته على ضرب “إسرائيل”.
ولفت إعلام العدو إلى أنّ “إيران تقوم بالارتقاء درجة وتقدم في العرض العسكري طائرة قادرة على الهجوم”، محذرة من “هذا الأمر يترافق مع رسالة هجومية من جانب الرئيس الإيراني” الذي توعد بضرب العمق “الإسرائيلي” في حال هاجمت “إسرائيل” بلاده.
وخلص إعلام العدو إلى أن “الطائرات المسيرة الهجومية التي كانت لسنوات مضت تهديداً أقل أهمية أصبحت تشكّل اليوم تهديداً أكبر بكثير مما عرفناه في السنوات السابقة”.
بالتوازي، قال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنّ ردود واشنطن عبر إنريكي مورا لا تلبي الحدّ الأدنى من مطالب بلاده، مضيفاً أنّه ليس بإمكان واشنطن الاحتفاظ بجزء من عقوبات إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أي اتفاق نووي جديد.
وشدّد زاده على أنه “لن يكون هناك اتفاق في فيينا ما لم يتم الاتفاق على القضايا العالقة والمتبقية كافة”، معتبراً أنّ إدراة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تتبع “سياسة المماطلة” في الملف النووي.
وتابع زاده أنه لا تزال “فرصة” التوصل إلى اتفاق متاحة، لافتاً إلى أنّ الإفراج عن أموال الأمة الإيرانية مؤخراً “لا علاقة له بأي دولة ثالثة”.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أنّ “محاولة الإدارة الأميركية التدخل في أي موضوع يتعلق بإيران يظهر أنّ تصرفاتها بعيدة عن الادّعاءات التي يطلقها الرئیس الأميرکي جو بايدن”، موضحاً أن “ما تجري مناقشته في فيينا يتوافق مع جميع بنود الإتفاق النووي، ولیس من المقرر أن یطرأ تغيير علی الاتفاق”.
وبخصوص الاعتداءات “الإسرائيلية” الأخیرة ضدّ الشعب الفلسطیني، أعلن زاده أنّ وزیر الخارجية حسین أمیر عبد اللهیان وجّه إلی أمین عام منظمة التعاون الإسلامي رسالة تدین الأحداث الأخیرة.