بوتين يدعو حكومته إلى اتخاذ اجراءات للتكيف مع العقوبات
في إطار المساعي المبذولة لتجاوز آثار العقوبات الغربية، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، حكومته إلى «استخدام ميزانيتها العامة لدعم الاقتصاد والسيولة عندما يتضاءل نشاط الإقراض».
ولفت بوتين إلى أنّ العامل السلبي الرئيسي للاقتصاد الروسي يتمثل بضغط العقوبات الغربية، مؤكداً أنّ روسيا تحملت هذا الضغط.
وفي ظل توقعات البنك الدولي بانكماش اقتصاد روسيا بأكثر من 11% هذا العام، رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي بما يزيد على المثلين إلى 20% في 28 شباط/فبراير الماضي مع ظهور آثار الموجة الأولى من العقوبات، قبل أن يقلّصه إلى 17% في الثامن من نيسان/أبريل الحالي.
ودعا بوتين، خلال اجتماع مع محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا ومسؤولين حكوميين كبار آخرين، عبر تقنية الفيديو، إلى الإسراع في عملية التحول إلى العملات الوطنية في التجارة الخارجية، بدلاً من الدولار واليورو، في ظل الظروف الجديدة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ موسكو طردت عدداً من موظفي السفارة البلغارية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه تمت دعوة السفير والمفوض لجمهورية بلغاريا لدى روسيا، أتاناس كريستين، إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث “تمّ تقديم مذكرة من الوزارة تعلن شخصاً غير مرغوب فيه لعدد من موظفين في السفارة البلغارية في موسكو”.
وأشارت الوزارة إلى أنّ هذا الإجراء جاء بمثابة رد على القرار غير المبرر الذي اتخذه الجانب البلغاري في آذار/مارس بإعلان عشرة دبلوماسيين غير مرغوب فيهم من سفارة روسيا في صوفيا.
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير “الإسرائيلي” في موسكو أليكس بن تسفي، وذلك على خلفية بيان وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد الذي أدان فيه ممارسات روسيا في أوكرانيا ووصفها بـ”جرائم الحرب”.
على صعيد الأزمة الأوكرانية، رأى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ الجانب الأوكراني “غير ثابت في المفاوضات مع بلاده”.
وعلق بيسكوف على تصريحات سابقة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي بشأن مفاوضات كييف مع موسكو بالقول: “لا نريد نشر تلك الجوانب التي تمت مناقشتها خلال المفاوضات”.
وأوضح بيسكوف أنّ “ديناميكية التقدم في المفاوضات الروسية الأوكرانية لا تسير بشكل جيد”، مشيراً إلى أنّ “الجانب الأوكراني غالباً ما يغيّر موقفه بشأن القضايا المتفق عليها بالفعل”.
واعتبر بيسكوف أن العملية العسكرية الخاصة مستمرة “وفقاً للخطة التي تم وضعها”، مشيرا الى أنه “تتواصل الاتصالات على مستوى الخبراء في إطار عملية المفاوضات”.
وفي وقت سابق، وبعد اقتراب موسكو من حسم معركة ماريوبول لصالحها، صرح زيلنسكي بأنّ “كييف ستعلّق التفاوض مع موسكو إذا قتلت القوات الروسية آخر العسكريين الأوكرانيين الذين يواصلون القتال في المدينة».
وكان زيلنسكي كشف عن تفاصيل الاتفاق المحتمل مع روسيا، السبت الماضي، لافتاً إلى أنّ “الاتفاق بين كييف وموسكو بشأن إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد يتألف من وثيقتين منفصلتين؛ الأولى تخصّ ضمانات الأمن المقدّمة إلى أوكرانيا، والأخرى تتعلق بعلاقاتها بروسيا”.