الدبيبة لخصومه: الانتخابات فرصتكم لإزاحتي
وجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الأجهزة الأمنية والعسكرية لاتخاذ الإجراءات الممكنة للتعامل مع “أزمة إغلاقات حقول وموانئ النفط في البلاد”.
وطالب الدبيبة، خلال اجتماع مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية أمس، “فتح تحقيق فوري” في إغلاقات الموانئ والحقول نفطية، مشيراً إلى أنّ “الفاعل الحقيقي وراء ذلك هي الطبقة السياسية التي تسعى للتمديد لسلطة انتقالية جديدة وترفض الانتخابات”.
وشدد الدبيبة على أن “تلك الطبقة السياسية عندما فشلت في ذلك التمديد، أوقفت النفط لتستمر في إذلال الشعب”، شارحاً أن الأمر يعد “فرض أمر واقع بالابتزاز”.
كذلك دعا الدبيبة من وصفهم بـ”المعرقلين للحياة في ليبيا” إلى التخلي عن المناكفات والصراعات.
وتابع الدبيبة أن “الانتخابات القادمة فرصتكم لتكسبوا مواقعكم في السلطة”، مضيفاً أنه “إن كانت مشكلتكم في عبد الحميد الدبيبة أزيلوه، ولكن من خلال الانتخابات وليس من خلال التحايل والتزوير والانقسام السياسي”.
وبالتوازي مع إعلان مؤسسة النفط الليبية حالة “القوة القاهرة” في ميناء الزويتينة النفطي وهو بند في العقود يسمح بوقف الصادرات، شهدت ليبيا خلال الأيام الماضية الماضية موجة من الإغلاقات لحقول وموانئ النفط من قبل مكونات اجتماعية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي، للمطالبة بخروج حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة من المشهد وتسليمها السلطة إلى الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، الأمر الذي تسبب بانخفاض إنتاج ليبيا من النفط نحو نصف مليون برميل.
وقبل ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً لبحث الملف الليبي والدور المستقبلي للأمم المتحدة على الساحة الليبية، خصوصاً أنّ مهمة البعثة السياسية للأمم المتحدة، برئاسة الدبلوماسية الأميركية ستيفاني ويليامز، تنتهي في هذا البلد بتاريخ 30 نيسان/أبريل.
على هذا الصعيد، ذكرت مصادر دبلوماسية أنّ مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو شددت في اجتماع مجلس الأمن الأخير على أهمية تمديد بعثة المنظمة الدولية لمدة سنة.
يذكر أنه، ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لم يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن أسماء شخصيات يمكن أن تتولى المهمة خلفاً ليان كوبيش الذي سيتم نقل منصبه من جنيف إلى طرابلس.