معرض فنيّ دائم للفنان منير البيطار في ريف السويداء
يقدم الفنان منير البيطار حصيلة سنوات طويلة من العمل الفني في الرسم والزخرفة والخط العربي من خلال معرض دائم في منزله في قرية أم الزيتون في ريف السويداء الشمالي ضمّ لوحات وجداريات وزخارف تلفت أنظار من يشاهدها.
البيطار ابن الـ 70 عاماً روى في حوار صحافي كيف اكتشف والده موهبته بالرسم منذ أيام طفولته في لبنان وأدخله أحد المشاغل الفنية للتدريب وصولاً إلى سفره للقاهرة فيما بعد ودراسته بكلية الفنون الجميلة وتعلمه فيها الزخرفة الإسلامية والخط العربي.
وقد امتهن البيطار الفن في بلاد الاغتراب وأقام عدة معارض فنية في لبنان وفرنسا وصولاً للمشاركة بأول معارضه في السويداء أخيراً بعد عودته من السفر والاستقرار فيها ومحاولته نشر ثقافة الفن وإسهامه بتأسيس تجمع شهبا التشكيلي مع فنانين آخرين.
ما يقدّمه البيطار ضمن معرض منزله يغوص فيه بالنسبة للرسم في تفاصيل المدرسة الواقعية ويركز في لوحاته على استخدام الألوان الزيتية ورسم الوجوه الإنسانية مبرزاً تفاصيل دقيقة خاصة للمرأة مصدر الجمال وللمسنين، حيث يستهويه إظهار تجاعيد وجوههم المعبرة عن الزمن.
ولا يخلو أي جدار من منزل الفنان منير من لوحة أو جدارية فنية، كما أنه دوّن عبارات فوق الأبواب بالخط العربي تتضمن حكماً إضافة لنشره الزخارف على واجهة الأبواب والطاولات ومحيط سقوف الغرف لديه.
كما أنجز ثلاثة آلاف لوحة بعضها اقتناها أفراد ومؤسسات من عدة دول وأخرى ما تزال موجودة لديه فضلاً عن زخارف وخطوط ورسوم زين بها بيوتاً وقصوراً إضافة إلى مضافة زينها بفنّه ببلدة المشنف في ريف السويداء الشرقي.
ومن أبرز ما قام به الفنان بيطار في قرية أم الزيتون رسم لوحات جدارية كبيرة في ثانوية الشهيد فاروق الداهوك لما لهذه المدرسة كما أوضح من فضل على أبنائه، حيث ضمنها عبارات هادفة وموضوعات تعكس جمال الطبيعة لتوفير بيئة جاذبة للطلاب.
رغم سنوات العمر المتقدمة ما زالت حيوية الشباب موجودة لديه، حيث يرسم اللوحات ضمن مرسمه المنزلي مع توجهه مؤخراً لتقنية استخدام السكين بنشر الألوان بدلاً من الريشة كما أنه ترك أثراً واضحاً لدى ابنته نهى التي بدأت تتوجّه نحو الرسم في خطوات أولية تلقى دعمه وتشجيعه.