المرأة المقاومة والمناضلة تتجلّى في منحوتات الفنانة السوريّة فاطمة الآغا
تقدّم الفنانة التشكيلية السورية فاطمة الآغا في أعمالها النحتية تفاصيل أنثوية مغرقة مستلهمة أفكارها من الواقع مركزة على المرأة وما تمرّ به من ظروف قاسية من المرأة المربية والمناضلة والمقاومة التي تظهر جلياً في منحوتاتها.
الفنانة الآغا متخرجة من كلية الفنون الجميلة قسم النحت تحدثت في لقاء صحافي عن تجربتها الفنية ومشاركتها في عدد من المعارض المحلية كالربيع السنوي وملتقى أوغارو، إضافة لمشاركات دولية أهمها المعرض الذي أقيم في متحف الفورت هاملتن في مدينة نيويورك عام 2008 ومعارض أخرى في أبو ظبي وبيروت، ومنحوتات الآغا لم تقتصر على المشاركات والعرض بل اقتناها عدد من الشخصيات.
وتعتمد الآغا في معظم منحوتاتها على البرونز وتعتبرها مادة سامية وخالدة فهي تميل في أسلوبها لفكرة الخلود والتأثير طويل المدى وتعتبر هذه الخامة محور عملية الصبّ النهائيّ بعد تشكيل العمل.
وتحدّثت الآغا عن أهم اعمالها المتمثلة بفينوس المعاصرة الذي جسّدت فيه اختلال مقياس الجمال في زمننا وتقبيح المرأة لنفسها عبر عمليات التجميل وإدخال مواد غريبة إلى جسدها، منوّهة بأن فينوس مقياس جمال المرأة عبر العصور أما فينوس المعاصرة فهي برأيها مشوّهة.
ومن أعمال الآغا المفضلة عندها أيضاً المرأة المقاومة حيث جسّدتها من خلال نساء غزاويات حوامل كناية عن أن مقاومة الاحتلال ستظل عقيدة تتوارثها الأجيال.