«الوفاء للمقاومة»: إذا حصلنا على الأكثرية النيابية سنحرص على الشراكة والعيش الواحد… والحلول الاقتصادية
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنه “إذا حصلنا نحن على الأكثرية، فإننا سنحرص على الشراكة، لأن التنوع في لبنان يفرض الشراكة والعيش الواحد والتفكير المتقارب من أجل مصلحة كل الشرائح والمكونات”، معتبرةً أن «الردّ على كل الذين يتربصون ببلدنا شراً، هو بكثافة المشاركة في العملية الانتخابية».
وفي هذا السياق، أكَّد النائب محمد رعد ، خلال احتفال تأبيني في بلدة زبقين الجنوبية «أنَّنا نستطيع أن نُرمّم كل مشاكلنا الاقتصادية، وأن نُعيد هيكلة المصارف، وأن نُعيد الطريق في معالجة قضايا بلدنا، ولكن الأمر يحتاج إلى وعي وحكمة في الإدارة وصلابة في الموقف، والتزام الحق».
وأوضح أن «في بيئتنا ليس هناك من معادٍ للمقاومة ولنهجها حتى من المرشحين في اللوائح الأخرى، لأن هذه المقاومة أصبحت ديناً يُدان به عند كل أهلنا وشعبنا، ولكن هناك اختلافات في الأداء وطريقة التعامل والسياسات الداخلية، وهذا نفهمه»، مضيفاً «لكن للأسف هناك فئات من اللبنانيين خارج بيئتنا المقاومة لا تملك برنامجاً إنمائياً، ولا برنامج إصلاح تربوي ومصرفي ونقدي ومالي واقتصادي، ولا برنامج استثمار في البلاد لمصلحة بلدنا، وكل ما يملكونه في برنامجهم الانتخابي شعار «لا لسلاح المقاومة»، لخدمة إثارة الفتن والانقسام في هذا البلد، وتقديم أوراق اعتماد للأميركيين وحتى للإسرائيليين من أجل أن يتسللوا إلى داخل مجتمعنا، وينغصوا علينا عيشنا».
وتابع «قلنا بالأمس لخصومنا السياسيين لا تشهروا في وجهنا سلاح كراهيتكم وبغضكم نكاية بالحقيقة وبما فعلناه من وطنية تجاهكم وتجاه بلدنا، وهذا السلاح الذي تشهرونه بوجهنا سنشهر في مقابله سلاح الحرص عليكم، وسلاح الحماية لكم والدفاع عنكم، لأننا حريصون على العيش الواحد ونؤمن بالعيش الواحد، ومنفتحون على كل ما ينجح تجربة العيش الواحد، ولكن أن نذعن لإرادة إسرائيل أو أميركا، فهذا لن يحصل على الإطلاق».
وتوجّه رعد إلى الآخرين قائلاً «لا تراهنوا على نتائج الاستحقاق الانتخابي، افترضوا أنكم حصّلتم الأكثرية النيابية، فإنكم لن تستطيعوا إلغاء خيار المقاومة لدى الناس، ولكن إن حصلنا نحن على الأكثرية، فإننا سنحرص على الشراكة معكم، لأن التنوع في لبنان يفرض الشراكة والعيش الواحد والتفكير المتقارب من أجل مصلحة كل الشرائح والمكونات، لكن على قاعدة واضحة ومسؤولة ترى بعين البصيرة مصلحة الوطن واللبنانيين».
من جهته، أكد النائب الدكتور علي المقداد، خلال لقاءات انتخابية في بلدة اليمونة وقرى غربي بعلبك، أن «السفارات الغربية والإقليمية تتدخل في الاستحقاق الانتخابي تمويلاً وتحريضاً وتآمراً، لفرض أكثرية غريبة عن أصالة اللبنانيين وتوجهاتهم المعادية لإسرائيل وللإرهاب التكفيري».
وشدّد على أن «لبنان سيبقى عصياً على التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويرفض توطين الفلسطينيين الذين لم ولن يرتضوا بديلاً عن فلسطين ولن يتنازل لبنان عن حقه بمياهه ونفطه وغازه وعن أي حبة تراب من أرضه التي روتها دماء الشهداء».
وختم المقداد مؤكداً أن «الردّ على كل الذين يتربصون ببلدنا شراً، هو بكثافة المشاركة في العملية الانتخابية، وبرفع نسبة الاقتراع، وبزيادة تحصين المقاومة بأصوات أبنائها وحماتها والتمسكين بنهجها».
وأكد النائب إيهاب حمادة خلال جولات انتخابية «أن موعد الانتخابات في الخامس عشر من شهر أيار استثنائي وتُرسم من خلاله صورة لبنان المستقبلي، فإمّا أن يكون لبنان القوي والمقتدر الذي حقق الإنجازات الكبرى وفق ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولبنان الكرامة والحرية والسيادة والاستقلال بكلّ ما للكلمة من معنى، وإمّا أن يكون وفق مرتكزات المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي والمنخرطين فيه على طريق التطبيع مع العدو».
وأشار إلى «أن البرامج الانتخابية للآخرين لا تلحظ ما يمرّ به البلد من أزمات ضاغطة ولا طريقة حلّها، إنما هي عبارة عن شعارات سياسية تستهدف المقاومة، والبعض تأخذه العزّة في تأكيد شعار نزع سلاح المقاومة لنزع نقاط القوة في لبنان ليكون ضعيفاً فيسهل على الأميركي و»الإسرائيلي» وأدواتهما في المنطقة والداخل قيادة البلد إلى التطبيع مع العدو والتنازل عن حقوقنا في ثرواتنا الطبيعية وغيرها».